سوريا.. حريقان يخلفان أضرارا بريف حماة تزامنا مع حرائق باللاذقية

منذ 3 ساعات
سوريا.. حريقان يخلفان أضرارا بريف حماة تزامنا مع حرائق باللاذقية

أعلنت السلطات السورية، الجمعة، أن حريقين اندلعا في محيط حماة (وسط سوريا) ألحقا أضرارا كبيرة بالمنازل والأراضي الزراعية، فيما استمرت حرائق الغابات منذ أيام في مناطق حول اللاذقية غربي سوريا.

جاء ذلك في تصريح لوزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم الجمعة.

وقال الوزير إن فرق الإطفاء تواصل الاستجابة لحرائق الغابات في منطقة اللاذقية، وقد استجابت لحريقين كبيرين في الغابات في منطقة حماة (وسط) خلال الساعات الماضية.

وأوضح أن الحريقين “دمرا مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية وأحدثا أضرارا كبيرة في المنازل والممتلكات”.

وأشار إلى أن “الحريق الأول اندلع في منطقة نبع الطيب قرب حماة وتم إخماده بمساعدة 33 رجل إطفاء وعشر سيارات إطفاء بالإضافة إلى سيارات الدعم اللوجستي والفني”.

إلا أن الحريق، بحسب الصالح، اشتعل مجدداً “رغم انتهاء مرحلة التبريد، حيث استأنفت الفرق انتشارها وعمليات التبريد حتى تأكدت من عدم اشتعال الحريق مجدداً”، مشيراً إلى أن “المساحة المتضررة تقدر بنحو 500 دونم من الغابات”.

وأشار إلى أن “الحريق الثاني اندلع في جبل تقسيس قرب منطقة البحث العلمي وأتى على نحو 20 دونماً من أشجار السرو، وتمت السيطرة عليه بشكل كامل”.

وفيما يتعلق بالحرائق في منطقة اللاذقية، أوضح الوزير أنه “تمت إعادة فتح الطريق الحيوي الواصل بين منطقتي قسطل معاف وكسب (دون تحديد موعد لإغلاقه) بعد أن تمكنت فرق الدفاع المدني والإغاثة من تأمينه بشكل كامل”.

وحذر من أنه رغم الجهود المكثفة التي تبذلها فرق الإطفاء إلا أن حرائق الغابات في منطقة اللاذقية لا تزال تنتشر وتتجاوز المساحة المتضررة حتى الآن 15 ألف هكتار.

وأشار أيضاً إلى أن “الرياح القوية ساهمت في انتشار الحرائق بسرعة، فيما أعاقت الألغام ومخلفات الحرب حرية حركة الفرق، وتسببت الانفجارات في بعضها في اندلاع حرائق جديدة”.

أشاد الوزير بمشاركة فرق الإطفاء البرية من تركيا والأردن، وأعلن عن وصول فرق إضافية من العراق خلال الساعات القادمة. وتشارك ست عشرة طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في جهود الإطفاء جوًا.

وفي هذا السياق، أفادت وكالة سانا أن “قائد القوات الجوية السورية العميد الركن عاصم الهواري التقى فريق الجيش الأردني المشارك في عمليات إطفاء الحرائق في منطقة اللاذقية، بهدف تحديد الاحتياجات وتحسين التعاون والتنسيق بين الفرق المشاركة لتجنب الحوادث الجوية”.

وبحسب الوكالة، تواصل فرق الإطفاء من كافة المحافظات، إلى جانب فرق الإطفاء التركية والأردنية، جهودها المكثفة لليوم التاسع على التوالي لمكافحة حرائق الغابات المستعرة في منطقة اللاذقية ومنع انتشارها.

أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية آدم عبد المولى، اليوم الخميس، عن تخصيص مبلغ 625 ألف دولار لدعم جهود الإغاثة العاجلة للمتضررين من حرائق الغابات في محافظة اللاذقية، بحسب وكالة سانا.

تكثر الحرائق في ريف اللاذقية خلال أشهر الصيف. ويصعب إخمادها بسبب ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الغطاء الحرجي والرياح القوية.


شارك