تقرير أممي: لا علاقات نشطة بين القاعدة والقيادة السورية الجديدة

منذ 6 ساعات
تقرير أممي: لا علاقات نشطة بين القاعدة والقيادة السورية الجديدة

يُظهر تقريرٌ للأمم المتحدة لم يُنشر بعدُ أن مراقبي عقوبات الأمم المتحدة لم يرصدوا أي “صلاتٍ نشطة” بين تنظيم القاعدة وهيئة تحرير الشام، الحكومة السورية المؤقتة، هذا العام. وقد يُعزز هذا الجهود الأمريكية المتوقعة لرفع عقوبات الأمم المتحدة عن سوريا.

وبحسب وكالة رويترز التي اطلعت على التقرير الخميس، فإن النتائج تشكل مؤشرا مهما على ابتعاد التنظيم عن تنظيم القاعدة، وهو ما قد يسهل على واشنطن الخطوات التالية.

قطعت هيئة تحرير الشام، المعروفة سابقًا باسم جبهة النصرة، علاقاتها بتنظيم القاعدة عام ٢٠١٦. قادت الجماعة الانتفاضة التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وتولى زعيمها، أحمد الشرع، رئاسة سوريا خلال الفترة الانتقالية، وفقًا لرويترز.

* التحول السياسي

ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي يتوقع فيه دبلوماسيون أن تبدأ واشنطن إجراءات رفع العقوبات المفروضة على هيئة تحرير الشام وأحمد الشرع.

وخلص التقرير إلى أن العديد من أعضاء الهيئة في المناصب القيادية “ما زالوا يحملون آراء أكثر تطرفا” من الشرع ووزير داخليته أنس خطاب، الذي يزعم أنه أعطى الأولوية للبراغماتية على الإيديولوجية.

ويستند تقرير مراقبي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يغطي النصف الأول من عام 2025 حتى 22 يونيو/حزيران، إلى تقييمات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

* العقوبات منذ عام 2014

تخضع هيئة تحرير الشام لعقوبات الأمم المتحدة، بما في ذلك تجميد الأصول وحظر الأسلحة العالمي، منذ مايو/أيار 2014. وتشمل العقوبات أيضًا حظر السفر على عدد من قادة الجماعة، بمن فيهم أحمد الشرع، المدرج على القائمة منذ يوليو/تموز 2013.

ورغم هذه القيود، يشير التقرير إلى أن بعض الدول الأعضاء لا تزال تثير المخاوف بشأن الخلفية الأيديولوجية لعدد من قادة التنظيم، وخاصة أولئك الذين تم دمجهم مؤخراً في جيش سوريا الجديد.

* تغيير في السياسة الأمريكية

في مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تغيير جذري في سياسته تجاه سوريا، ورفع العقوبات المفروضة عليها. وفي نهاية يونيو/حزيران، وقّع أمرًا تنفيذيًا بهذا الشأن.

ورفعت الولايات المتحدة أيضًا تصنيفها لهيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية أجنبية هذا الأسبوع، مما فتح الباب أمام رؤية ترامب لسوريا مستقرة وموحدة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لرويترز إن الولايات المتحدة “ستراجع التسميات الإرهابية المتبقية المتعلقة بهيئة تحرير الشام وسوريا وتضيفها إلى قائمة عقوبات الأمم المتحدة”.


شارك