شهادات: الجيش الإسرائيلي يمثل بجثمان فلسطيني قتله في الضفة الغربية

منذ 12 ساعات
شهادات: الجيش الإسرائيلي يمثل بجثمان فلسطيني قتله في الضفة الغربية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشاب أحمد العمور برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي. * شهود عيان: القوات الإسرائيلية تسلقت الجثة بالآليات العسكرية وقامت بتقطيع أوصالها. وتتعرض بلدة الرمانة لاعتداءات إسرائيلية متواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

قام جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، بتمثيل بجثة فلسطيني قتله في بلدة رمانة غرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، في عملية عسكرية استمرت عدة ساعات قبل أن ينسحب لاحقا.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اطلعت عليه وكالة الأناضول، في وقت سابق اليوم الخميس، إن “هيئة الشؤون المدنية (جهة الارتباط مع الجانب الإسرائيلي) تلقت نبأ استشهاد المواطن أحمد العمور (55 عاما) (برصاص الاحتلال) في بلدة رمانة، وأن جثمانه محتجز”.

فور انسحاب القوات الإسرائيلية من المدينة، تجمّع مئات الفلسطينيين أمام منزل الضحية، وتفحصوا آثار الدماء المتبقية. وقالوا إن القوات أطلقت النار على العمور، ثم نقلت جثته إلى مركبات عسكرية.

**لقد قتلوا جاري

وفي هذا السياق، قال نبيل أبو بكر، أحد سكان المدينة، لوكالة الأناضول، إنه استيقظ فجرا على صوت إطلاق نار كثيف قرب منزله.

وأضاف أبو بكر: “نظرت من النافذة فرأيت جارنا أبو أنس (أحمد العمور) ملقى على الأرض مضرجاً بالدماء”.

وأوضح أبو بكر أن جيش الاحتلال نقل الجثمان بمركبات عسكرية، ثم فتش المنزل وصادر تسجيلات الكاميرات، وانسحب بعد التفتيش.

اتهم رئيس المجلس البلدي السابق، عوني العمور، الجيش الإسرائيلي بقتل الرجل. وقال لوكالة الأناضول: “تسلق الجيش الجثة بآليات عسكرية بعد إطلاق النار عليه، ما أدى إلى استشهاده على الفور”.

وأضاف أن “طاقم السفينة يدعي أن العمور نفذ هجوما بالسكين”.

وأضاف العمور أن جيش الاحتلال اعتقل العشرات من الفلسطينيين في المدينة، واقتادهم للتحقيق ميدانيا قبل أن يفرج عنهم لاحقا. وأشار إلى أن قوات الاحتلال “تعمل بشكل شبه متواصل في المدينة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث تقتحم المدينة وتحول المنازل إلى ثكنات عسكرية، إلى جانب تنفيذ عمليات تفتيش واعتقالات”.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، اليوم الخميس، أن “قوات الاحتلال أعدمت المواطن العمور بعد إطلاق النار عليه بالرصاص الحي ثم دهسه بآلية عسكرية إسرائيلية في بلدة رمانة”.

وأشارت إلى أن “قوات الاحتلال صادرت جثمان الشهيد واعتقلت أبناءه (لم تذكر عددهم)”.

أفادت بأن وحدة عسكرية إسرائيلية كبيرة اقتحمت بلدة رمانة فجرًا، ونهبت منازل عديدة ودمرت محتوياتها. كما انتشرت وحدات القناصة في البلدة، مع رفع حالة التأهب. كما شنت حملة اعتقالات واسعة النطاق.

**عملية الوخز

من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان عبر منصة “بلاتفورم إكس”: “خلال عملية عسكرية لوحدة من جيش الاحتلال في قرية رمانة، طعن فلسطيني جندياً من الجيش، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة”.

وأضاف الجيش أن الفلسطيني “قتل برصاص القوة أثناء نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج”.

فجر الخميس، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة مداهمات واعتقالات في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية. وكانت أبرز هذه المداهمات، بحسب مصادر محلية، مخيم قلنديا للاجئين شمال القدس.

يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات اللاجئين شمال الضفة الغربية، والتي بدأت في مخيم جنين وامتدت إلى مخيمي طولكرم ونور شمس في 21 يناير/كانون الثاني الماضي.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر، بحسب مصادر فلسطينية، عن مقتل 994 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 18 ألفاً آخرين.

يأتي هذا في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل، بدعم كامل من الولايات المتحدة، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قتلت أو جرحت أكثر من 195 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.


شارك