وداع مؤثر في مسجد الشرطة.. جنازة مهيبة لـ سامح عبد العزيز وسط حضور فني كبير

ودعت الوسط الفني المخرج الراحل سامح عبد العزيز، الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر ناهز 49 عامًا إثر أزمة صحية مفاجئة، تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا في السينما والمسرح المصري.
انطلقت الجنازة من مسجد الشرطة بمدينة السادس من أكتوبر. ساد مراسم الوداع أجواء من الحزن والأسى. وتجمع عدد كبير من الفنانين والمشاهير لتقديم التعازي وحضور اللحظات الأخيرة للعائلة.
كان من بين الحضور محمد سعد، روبي، أحمد حلمي، صبري فواز، عبير صبري، عمر السعيد، حسام داغر، محمد المعروي، محمد الصاوي، سلوى عثمان، سلوى محمد علي، إيهاب فهمي، كاملة أبو ذكري، طارق النهري، عصام إمام، نسرين أمين، بالإضافة إلى الفنان محمد هنيدي ونقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي. وظهرت على وجوه الجميع مشاعر الحزن في مشهد وداع حزين لرجل ترك بصمة لا تُمحى في السينما والمسرح المصري.
بدأ سامح عبد العزيز مشواره الفني بإخراج الأفلام الوثائقية والبرامج التلفزيونية قبل أن ينتقل للسينما حيث حقق نجاحاً ملحوظاً بسلسلة من الأفلام الشعبية التي نالت استحساناً واسعاً من النقاد والجمهور.
من أشهر أفلامه “كباريه” و”الفرح” و”الليلة الكبيرة”، وهي ثلاثية تستكشف حياة الطبقة العاملة المصرية، مجسدةً همومها وأحلامها من خلال تشابك الأحداث والشخصيات الدرامية. كما أخرج أفلامًا مثل “سامي أكسيد الكربون” و”حديد” و”تحت الطاولة”، والتي تُظهر تنوعًا واضحًا في خياراته الإخراجية.
وفي مجال الدراما التلفزيونية، برز تأثيره واضحاً في أعمال مثل مسلسل “بين القصور” الذي تناول الحياة في أحد أحياء القاهرة الشعبية، والمسلسل الرمضاني الشهير “رمضان كريم” الذي حقق نجاحاً كبيراً خلال عرضه، وجسد بأمانة طقوس وعادات الشهر الكريم في المجتمع المصري.
شكّل خبر وفاة سامح عبد العزيز صدمةً للوسط الفني وجمهوره، خاصةً أنه لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية معروفة قبل وفاته. ونعت نقابة الممثلين الفقيد، وأشادت بمسيرته الفنية وإسهاماته في تطوير الشكل البصري للدراما الشعبية والسينما في مصر على مدار العقدين الماضيين.
يذكر أن المخرج الراحل تعاون مع عدد من النجوم الكبار في العديد من أعماله، وترك أثراً واضحاً على أجيال من المخرجين الشباب الذين تأثروا برؤيته وقدرته الماهرة على إخراج الممثلين.
وفيما خيم الحزن على الوسط الفني، عبّر عدد كبير من النجوم عن حزنهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مستذكرين تجاربهم الشخصية معه، وأشادوا بإنسانيته وفرحته خلف الكاميرا، على عكس الدراما الثقيلة التي قدمها على الشاشة.