السويدي للتنمية الصناعية تجذب استثمارات تركية جديدة لتعزيز صناعة النسيج في مصر

وقّعت شركة السويدي للتنمية الصناعية، التابعة لمجموعة السويدي إليكتريك، اتفاقية مع شركة بوني التركية، إحدى أكبر مجموعات المنسوجات العالمية، للاستحواذ على موقع صناعي بمساحة 120 ألف متر مربع ضمن مشروع “الصناعة العاشرة” بالحي العاشر بمدينة رمضان، والذي سيتم تحويله إلى منطقة تجارة حرة خاصة. وتهدف الاتفاقية إلى إنشاء مصنع متكامل للمنسوجات عالية الجودة باستثمارات تُقدر بحوالي 100 مليون دولار، مما يُعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة المنسوجات، وفقًا لبيان صدر اليوم.
وتمثل هذه الخطوة، التي تدعمها البعثة التجارية المصرية في إسطنبول والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، خطوة أخرى في نجاح مصر في جذب الاستثمارات الأجنبية، وخاصة في قطاع المنسوجات، وهو القطاع الرائد في تعزيز الصادرات وخلق فرص العمل.
وقع الاتفاقية محمد القماح الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية، وحسن جولوكايا الرئيس التنفيذي لشركة بوني تكستيل.
وأكد محمد القماح أن هذه الاتفاقية تعكس ثقة المستثمرين الدوليين في الخدمات المتكاملة والبنية التحتية المتطورة التي تقدمها شركة السويدي للتنمية الصناعية في المدن الصناعية، والمصممة خصيصاً لتلبية احتياجات المستثمرين وتحقيق تطلعاتهم في النمو والتوسع. وأضاف أن مشروع “صناعة ١٠” يوفر بيئة أعمال محفزة تُمكّن المستثمرين من التركيز على أعمالهم وتحقيق أقصى إنتاجية. وأكد أن الشركة ستواصل دعم عملائها من خلال حلول ذكية وشبكات توريد متكاملة وخدمات تشغيلية احترافية وفق أعلى المعايير العالمية، مما يضمن نجاح شركائها الصناعيين وتحقيق أهدافهم الاستثمارية في السوق المصرية وأسواق التصدير.
أعرب حسن جولوكايا عن اعتزازه بالشراكة مع شركة السويدي للتنمية الصناعية واختيار مصر موقعًا استراتيجيًا للاستثمار. وأشار إلى أن المصنع الجديد، باستثمارات تقدر بنحو 100 مليون دولار، سيوفر 2500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. ومن المقرر أن يبدأ التشغيل بنهاية عام 2026، مما سيعزز الاقتصاد المصري ويزيد الصادرات إلى أوروبا وأفريقيا.
هنأ عبد العزيز الشريف، رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري، المهندس أحمد السويدي وشركة السويدي للتنمية الصناعية وشركة بوني التركية على انطلاق استثماراتهم الجديدة في مصر. وأوضح الدور المهم لمكتب التمثيل التجاري المصري في إسطنبول في توقيع هذه الاتفاقية، حيث يضمن التواصل المستمر بين المكتب وشركة بوني، ويقدم الدعم والمعلومات اللازمة حول مختلف أنظمة وقوانين ولوائح وحوافز الاستثمار في مصر، مما يُسهّل قرار الاستثمار في مصر.
وفي إطار التنسيق المستمر بين شركة السويدي للتنمية الصناعية والمكتب التجاري، تم الانتهاء من المراحل النهائية للاتفاقية خلال المهمة الترويجية التي نفذتها السويدي إلى إسطنبول في يونيو الماضي بقيادة المهندس أحمد السويدي بالتنسيق مع المكتب التجاري بإسطنبول.
صرح حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بأن الحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها لتلبية احتياجات الاستثمار المتزايدة في مصر، وخاصةً في قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة. يُعد هذا القطاع من أهم القطاعات، وتسعى الحكومة إلى تحفيز نموه لما له من دور كبير في توفير فرص العمل. وأشار إلى أنه يجري التنسيق مع المطورين الصناعيين لإنشاء وتطوير العديد من المناطق الصناعية في العاشر من رمضان، ومدينة السادات، والسويس، والمنيا، لتلبية الاحتياجات الإنتاجية المتزايدة للاستثمارات في قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة.
وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة استمرار الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص، ومن بينها مجموعة السويدي، لتعزيز الأنشطة الاستثمارية في مصر، ووضع سياسات تتناسب مع احتياجات المستثمرين، وتوسيع خريطة الاستثمار في مصر بمئات الفرص.