جيش الاحتلال يكشف تفاصيل مقتل أحد جنوده على أيدي كتائب القسام التي حاولت أسره منذ 14 شهرا

منذ 8 ساعات
جيش الاحتلال يكشف تفاصيل مقتل أحد جنوده على أيدي كتائب القسام التي حاولت أسره منذ 14 شهرا

واعترفت تل أبيب بمقتل الجندي خلال عملية في خان يونس كجزء من الرد العنيف للفصائل الفلسطينية على الحرب الإبادة الجماعية.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل جندي خلال محاولة اختطافه من قبل عناصر من حركة حماس في خان يونس جنوب قطاع غزة.أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل جندي خلال محاولة أسره من قبل المقاومة، بحسب قناة سكاي نيوز عربية. وزعموا أنهم حاولوا الاستيلاء على جثته والفرار بها.وأفاد جيش الاحتلال أن الشهيد هو الرقيب أول احتياط أبراهام أزولاي (25 عاماً)، وهو مهندس ميكانيكي في وحدة الهندسة القتالية في القيادة الجنوبية، ومن مستوطنة يتسهار في الضفة الغربية المحتلة.يشير تحقيق عسكري إسرائيلي جارٍ إلى أن عددًا من مقاتلي حماس خرجوا من نفق، وهاجموا قوات إسرائيلية في خان يونس، وحاولوا “اعتقال” أزولاي. خلال الهجوم، قُتل أزولاي، الذي كان يعمل على حفارة، في تبادل إطلاق نار.وأضاف الجيش الإسرائيلي أن عناصر من حماس حاولوا لاحقا الفرار بجثته، إلا أن قوات إسرائيلية أخرى في المنطقة أطلقت النار عليهم وأحبطت محاولتهم.وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها حاولوا اعتقال الجندي، لكن “الظروف الميدانية حالت دون ذلك، فقتلوه وصادروا سلاحه”.ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، قُتل 39 جندياً إسرائيلياً في قطاع غزة، بحسب صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية.وقالت كتائب القسام في بيان لها: “تمكنا من نصب كمين لتجمع جنود وآليات العدو في منطقة عبسان الكبيرة شرق خانيونس (الأربعاء)”.وذكرت أن مقاتلاتها هاجمت دبابة ميركافا وناقلة جند مدرعة وحفارتين عسكريتين بصواريخ الياسين 105.”ثم اقترب مقاتلونا من جنود العدو، واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة، وحاولوا أسر أحد الجنود. إلا أن ظروف الميدان لم تسمح بذلك، فقتلوه واستولوا على سلاحه”، بحسب بيان كتائب القسام.وأضافت أن مقاتليها رصدوا طائرة إخلاء تهبط في الموقع.لكن الجيش الإسرائيلي اعترف في بيان له بمقتل الجندي أثناء محاولة أسره.وزعم أن قوات الأمن المتواجدة في مكان الحادث أطلقت النار على المهاجمين، ما أدى إلى “إصابة عدد منهم وإحباط محاولة اختطافهم”.في 29 مايو/أيار 2024، حاول مقاتلو القسام أسر جندي إسرائيلي شرق مدينة رفح (جنوب قطاع غزة)، لكن “العدو قتله”، بحسب بيان أصدرته الكتائب آنذاك.وفي بيانات لاحقة الأربعاء، أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت الثلاثاء حفارة عسكرية على متنها جنديان إسرائيليان في منطقة عبسان الكبيرة بخان يونس بمدفع مضاد للدروع.وأضافت أن مقاتليها هاجموا دبابة ميركافا بلغم أرضي شرق خانيونس في الرابع من يوليو/تموز الجاري.وأعلن أيضا أن جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع D9 تعرضت في اليوم التالي لهجوم بعبوة ناسفة في شارع الصراري بمدينة جباليا شمال قطاع غزة.

** عمليات مكثفة

منذ أيام، تتصاعد هجمات الفصائل الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية التي تغزو غزة، والتي ترتكب مجازر هناك. ويتزامن ذلك مع مفاوضات مباشرة في قطر حول تبادل أسرى واتفاق وقف إطلاق نار. علق أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الثلاثاء، على العملية التي نفذها مقاتلو القسام في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، والتي قتل فيها خمسة جنود إسرائيليين وأصيب 14 آخرون. وقال أبو عبيدة: “إن حرب الاستنزاف التي يخوضها مقاتلو القسام ضد العدو من شمال غزة إلى جنوبها ستلحق بالبلاد المزيد من الخسائر كل يوم”. وأضاف: “إذا نجح الجيش الإسرائيلي مؤخرا في تحرير جنوده من الجحيم بأعجوبة، فإنه قد يفشل لاحقا ويتركنا مع المزيد من الأسرى”.

** “واحدة من أصعب الحروب”

أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، في كلمة ألقاها في كلية الأمن القومي، أن الحرب ضد غزة “هي واحدة من أكثر حروب إسرائيل تعقيدا وصعوبة”، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية. بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 195 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 10 آلاف. إضافةً إلى ذلك، نزح مئات الآلاف. ورغم هذه الإبادة الجماعية، تواصل كتائب القسام إعلان مسؤوليتها عن الهجمات على الجنود والمركبات الإسرائيلية في مختلف أنحاء قطاع غزة. تميز الصراع العربي الإسرائيلي بخمس حروب كبرى: في أعوام 1948، و1956، و1967، و1973، و1982. وفي يونيو/حزيران الماضي، خاضت تل أبيب أيضاً حرباً استمرت اثني عشر يوماً ضد إيران. لا يكاد يمر يوم في قطاع غزة دون أن يعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل أو إصابة جنوده في هجمات شنتها مجموعات فلسطينية. ومنذ بدء حرب الإبادة، قُتل 888 جندياً إسرائيلياً وجُرح 6076، بحسب معطيات منشورة على موقع الجيش الإسرائيلي، في حين تراقب تل أبيب خسائرها عن كثب.


شارك