تباين وجهات النظر بين أعضاء مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة

أصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء محضر اجتماعه لشهر يونيو للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (MMC)، المسؤولة عن السياسة النقدية. وأظهر المحضر أن معظم المشاركين اتفقوا على أن البنك المركزي في وضع جيد يسمح له بانتظار مزيد من الوضوح بشأن التضخم والتوقعات الاقتصادية قبل تعديل أسعار الفائدة.
ويأتي نهج الانتظار والترقب الذي يتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت أكد فيه المشاركون على قوة النمو الاقتصادي وسوق العمل ووصفوا السياسة النقدية بأنها مقيدة بشكل معتدل أو خفيف.
ومع ذلك، أظهرت محاضر الاجتماع أن معظم المشاركين اعتبروا خفض أسعار الفائدة هذا العام أمرا مناسبا.
وأشار المشاركون في الاجتماع إلى أن الضغوط الصعودية على التضخم الناتجة عن الرسوم الجمركية المرتفعة على الواردات الأميركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تكون مؤقتة أو معتدلة، وأن توقعات التضخم على المدى المتوسط والطويل قد تظل مستقرة، أو أن النشاط الاقتصادي وظروف سوق العمل قد تظهر بعض الضعف.
وبحسب محضر الاجتماع، أبدى عدد من المشاركين استعدادهم لخفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل المقرر نهاية الشهر الجاري، إذا جاءت البيانات المقدمة متوافقة مع توقعاتهم.
وأظهرت محاضر الاجتماع أيضا أن بعض المشاركين يعتقدون أنه من الأفضل للسياسة النقدية عدم خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وقال المشاركون إن أرقام التضخم الأخيرة ظلت أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، وأن خطر ارتفاع التضخم ظل كبيرا، أو أنهم يتوقعون أن يظل الاقتصاد مستقرا، وفقا لمحضر الاجتماع.
ومع ذلك، أشار البنك المركزي إلى أن المشاركين اتفقوا على أنه على الرغم من انخفاض حالة عدم اليقين بشأن التضخم والتوقعات الاقتصادية، فإن اتباع نهج حذر في تعديل السياسة النقدية أمر مناسب.
يُشار إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قرر خلال اجتماعه في يونيو/حزيران إبقاء أسعار الفائدة في نطاق بين 4.25% و4.50% لدعم هدفه المزدوج المتمثل في تحقيق أقصى قدر من التوظيف للقوى العاملة في الولايات المتحدة ومنع التضخم من تجاوز مستوى 2% لفترات طويلة.