واشنطن تدين مقتل 3 بحارة بهجوم حوثي على سفينة بالبحر الأحمر

أدانت وزارة الخارجية الأمريكية مقتل ثلاثة بحارة في هجوم شنته جماعة الحوثي اليمنية على سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر، الاثنين.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في بيان مساء الثلاثاء: “تدين الولايات المتحدة الهجوم غير المبرر الذي شنه الحوثيون على سفينتي الشحن المدنيتين إم في ماجيك سيز وإتيرنيتي سي في البحر الأحمر”.
وأضافت أن الهجوم “أسفر عن خسارة مأساوية لثلاثة بحارة، وإصابة عدد آخر، وخسارة السفينة الأولى وحمولتها بالكامل”.
وأكد بروس أن “الهجمات تسلط الضوء على التهديد المستمر لحرية الملاحة والأمن الاقتصادي والبحري الإقليمي الذي تشكله جماعات الحوثي المدعومة من إيران”.
وأكدت أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة والشحن التجاري من هجمات الحوثيين، “التي يجب أن تدينها جميع أعضاء المجتمع الدولي”.
وأكدت جماعة الحوثي، مساء الثلاثاء، التزامها بحرية الملاحة في البحر الأحمر “للجميع باستثناء إسرائيل ومن يدعمها”، بحسب بيان لرئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، نشرته وكالة سبأ التابعة للجماعة.
ودعا المشاط إلى “تجنب التعامل مع أصول الكيان الصهيوني”، وتوعد بأن “قوات الحركة المتنامية والمنضبطة ستواصل عملياتها بهدف وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة وفقا للمواثيق الدولية”.
أدانت السفارة الأمريكية في اليمن الهجوم الحوثي على السفينة التجارية “بحر الخلود”، قائلة إنه “أسفر عن إصابات ووفيات عديدة بين أفراد الطاقم المدنيين”.
أعلنت عمليات التجارة البحرية البريطانية، الاثنين، أن سفينة غربي سواحل مدينة الحديدة غربي اليمن تعرضت لهجوم بخمس قنابل مضادة للدبابات أطلقت من قارب صغير.
وأكد الحوثيون عزمهم على مواصلة هجماتهم على إسرائيل حتى تنهي حرب الإبادة المستمرة منذ 21 شهرا ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة، بما في ذلك القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 195 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.