قيادي في حماس يرد على ويتكوف: جميع نقاط الخلاف في مفاوضات الدوحة مازالت قائمة

قيادي في حماس يرد على ويتكوف: كل نقاط الخلاف في مفاوضات الدوحة لا تزال قائمة.
دليل الشروق: لم يتم حل أي من المشاكل التي تمت مناقشتها حتى الآن.
وتهدف التصريحات الأميركية المتفائلة إلى تأمين “الصفقة الكبرى” التي يعقدها نتنياهو مع واشنطن.
غزة هي المفتاح للاتفاق الشامل بين ترامب ونتنياهو والذي يشمل سوريا، وأسلحة حزب الله، والتحرر من التدخل العسكري في إيران.
أكد قيادي كبير في حركة حماس، خلال اطلاعه على المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أن المفاوضات لا تزال متوقفة ولم يتم تحقيق أي تقدم.
في تصريحٍ لصحيفة الشروق، شكّك في دقة تصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على هامش زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن. وكان ويتكوف قد صرّح حينها بأن “نقاط الخلاف قد تقلصت من أربع إلى نقطة واحدة”.
وقال زعيم الحركة إن ادعاء ويتكوف بأن بعض القضايا في مفاوضات الدوحة تم حلها “كاذب”، مؤكدا أن “أيا من القضايا التي تمت مناقشتها لم يتم حلها حتى الآن”.
محاولات أمريكية لكسب الوقت
وحول تفسيره لتصريحات فيتكوف والترويج الأميركي الإسرائيلي للتقدم في المفاوضات، قال السياسي: “إنها محاولة أميركية إسرائيلية لكسب المزيد من الوقت حتى يتم الانتهاء من الصفقة الكبرى التي سافر نتنياهو إلى الولايات المتحدة من أجلها”.
وأضاف أن حماس لديها معلومات بأن هناك “صفقة كبيرة” يتم التفاوض عليها في واشنطن تتناول عدداً من القضايا الإقليمية، مشيراً إلى أن “قطاع غزة هو مفتاح هذه الصفقة والطريق لتحقيق أهدافها المختلفة”.
أهداف زيارة نتنياهو إلى أمريكا
وأشار إلى أن المعلومات المتوفرة لدى الحركة بشأن زيارة نتنياهو إلى واشنطن تضمنت، من بين أمور أخرى، محادثات حول الاتفاق الأمني مع سوريا، ونزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان، والتحرر من التدخل العسكري في إيران، وإبرام اتفاقيات التطبيع العربية، مؤكداً أن “أياً من هذه القضايا لن يمر دون غزة”.
ما هو الخلاف حوله؟
وتتعلق المفاوضات الجارية في الدوحة بثلاثة تعديلات على البنود 3 و5 و11 من الورقة المكونة من 13 نقطة والتي أعدها وقدمها الوسطاء، واقترحتها حماس بعد التشاور مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
من بين التغييرات التي اقترحتها حماس آلية لإيصال المساعدات الإنسانية خلال وقف إطلاق النار. ويشمل ذلك استخدام آلية الأمم المتحدة، التي تُدار حاليًا من خلال مكاتبها المنتشرة سابقًا في جميع أنحاء قطاع غزة. ولن تعتمد الآلية الإسرائيلية الأمريكية الحالية على القواعد الأربع التي تديرها حاليًا مؤسسة غزة الإنسانية، وهي خطوة قوبلت بتشكيك واسع النطاق.
تشمل التعديلات المقترحة في مفاوضات اتفاق الإطار أيضًا ضماناتٍ لاستمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء مهلة الستين يومًا، بالإضافة إلى خططٍ لانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة خلال فترة وقف إطلاق النار. وتطالب الحركة بعودة الجيش إلى خطوط المواجهة قبل الثاني من مارس/آذار، وهو التاريخ الذي أنهت فيه إسرائيل الاتفاق السابق في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.
ترتبط مسألة إيصال المساعدات ارتباطًا وثيقًا بالبند المتعلق بنشر قوات الاحتلال في قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار. ويعني التزام إسرائيل بالآلية القائمة استمرار وجودها في مناطق توزيع المساعدات. وترفض حماس هذا الموقف وتصر على انسحابها.
وفي سياق متصل، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، أن وفدا قطريا وصل إلى البيت الأبيض لحث واشنطن على تسريع المحادثات الجارية في الدوحة.