لابيد ينتقد تذرع نتنياهو بمحور موراج لإحباط تبادل الأسرى بغزة

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأربعاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاستخدامه “محور موراج” في جنوب قطاع غزة لمنع اتفاق تبادل الأسرى مع حماس ووقف إطلاق النار.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بما في ذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، أن العائق الوحيد أمام التوصل إلى اتفاق هو إصرار نتنياهو على البقاء في “محور موراج” الذي يفصل رفح عن خان يونس في جنوب قطاع غزة.
قال لبيد، وفقًا لهيئة البث: “نتنياهو يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق”. وتابع متشككًا: “والآن أصبح محور موراج فجأةً حجر الزاوية الجديد لوجودنا؟”
وأشار لبيد إلى ادعاءات نتنياهو السابقة، بما في ذلك أن ممر فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة هو حجر الزاوية في وجود إسرائيل.
وأضاف لابيد: “لقد اخترنا محورًا موحدًا بين رفح وخان يونس (محور موراج). كان قرارًا عمليًا وعفويًا، ولكن هل يُعقل أن يُحدد هذا مصير المدفونين تحت الأرض؟”، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في غزة.
أفادت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، يوم الأربعاء، أن نتنياهو أعلن قبل نحو ثلاثة أشهر سيطرته على هذا المحور، معتبرًا إياه محور فيلادلفيا الثاني، ذا أهمية استراتيجية لتفكيك قطاع غزة وزيادة الضغط على حماس.
يتزامن إصرار نتنياهو مع إعلان وزير الدفاع يسرائيل كاتس عزم تل أبيب إنشاء ما يُسمى “منطقة إنسانية” في رفح. وقد أُخليت رفح من الفلسطينيين منذ مارس/آذار بسبب الهجمات الإسرائيلية وتدمير المباني.
وفي الشهر نفسه، أمر نتنياهو بإنشاء “ممر موراغ” بعد فشل وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير/كانون الثاني بسبب خرق إسرائيل للاتفاق.
وأعلنت حركة حماس، مساء الجمعة، أنها سلمت ردها على مقترح وقف إطلاق النار للوسطاء بعد استكمال المشاورات الداخلية مع الفصائل والقوى الفلسطينية.
ووصفت رد فعلها على الاقتراح بأنه “إيجابي”، وأكدت مجددا “استعدادها الجاد للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ” الاقتراح، في حين يؤخر نتنياهو ويواصل الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
في هذه الحرب، قُتل وجُرح أكثر من 194 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألف شخص. وشُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.