أطفال غزة يواجهون إبادة ممنهجة ونصفهم يعاني اضطراب ما بعد الصدمة

منذ 2 شهور
أطفال غزة يواجهون إبادة ممنهجة ونصفهم يعاني اضطراب ما بعد الصدمة

وتكشف ورقة حقائق أعدها مركز دراسات السياسات والتنمية أن الأطفال في قطاع غزة يتعرضون لإبادة جماعية ممنهجة.

وبحسب وكالة صفا للأنباء، فإن الوثيقة التي حملت عنوان “أطفال غزة تحت القصف.. إبادة ممنهجة وصرخة استغاثة”، توثق بالأرقام والأدلة حجم الكارثة التي حلت بالأطفال في قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى منتصف عام 2025.

وبحسب الصحيفة، تجاوز عدد الأطفال القتلى 17 ألف طفل، بينما جُرح أكثر من 33 ألفًا و900 طفل. ويبلغ عدد الأطفال المفقودين حوالي 4 آلاف طفل، لا يزال الكثير منهم مدفونين تحت الأنقاض. وارتفع عدد الأيتام إلى أكثر من 40 ألف طفل بعد واحدة من أعنف الهجمات على الأطفال في العصر الحديث.

كشفت الدراسة أيضًا عن انتشار الاضطرابات النفسية الحادة بين الأطفال في قطاع غزة. يعاني ما يقرب من نصف الأطفال من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، بينما يُظهر عشرات الآلاف أعراضًا مثل الكوابيس، والتبول اللاإرادي، وفقدان النطق، والسلوك العدواني. وقد وجد تقرير صادر عن منظمة “طفل الحرب” أن 96% من الأطفال يشعرون الآن بأن الموت وشيك.

تناولت الوثيقة الدمار الواسع النطاق الذي لحق ببيئة آمنة للأطفال. فقد تضررت 95% من مدارس قطاع غزة كليًا أو جزئيًا، وخرجت أكثر من 1200 مدرسة عن الخدمة. ونتيجةً لذلك، فقد حوالي 625 ألف طفل حقهم في التعليم. كما ذكرت أن الحرب شردت حوالي 1.9 مليون شخص، نصفهم من الأطفال، ودمرت أكثر من 92% من منازل قطاع غزة.

كما سُجِّلت حالات مُقلقة من سوء التغذية والمجاعة: ففي مايو/أيار 2025 وحده، احتاج 5119 طفلاً إلى علاج لسوء التغذية الحاد الوخيم. ويمثل هذا زيادة بنسبة 150% مقارنةً بشهر فبراير/شباط خلال فترة الهدوء.

واختتمت الوثيقة بتوجيه نداء عاجل إلى المجتمع الدولي، داعية إلى فتح الممرات الإنسانية بشكل فوري ودائم وتنفيذ خطة طوارئ لدعم الصحة النفسية والتعليم البديل.

وبالإضافة إلى ذلك، كانت هناك دعوات لتوفير الحماية للأطفال المنفصلين عن عائلاتهم ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي دوليا على الجرائم التي ارتكبتها ضد الأطفال.


شارك