باجتماعه الثاني مع ترامب.. نتنياهو يقر بخسائر إسرائيل في غزة: دفعنا ثمنا باهظا بسقوط خيرة أبنائنا

• يبحث مع الرئيس الأميركي إمكانية تبادل الأسرى مع حماس.
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح الأربعاء، بخسائر تل أبيب في القتال مع المسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة، ووصفها بأنها “ثمن باهظ”.
جاء ذلك خلال لقائه الثاني مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، بحسب منشور لنتنياهو على منصة “إكس”، قال فيه: “عقدت اجتماعا آخر مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض، ثم اجتماعا قصيرا مع نائب الرئيس (جيمس) فانس”.
وصل نتنياهو إلى الولايات المتحدة يوم الأحد، والتقى ترامب لأول مرة صباح الثلاثاء. ومن المقرر أن يغادر واشنطن يوم الخميس.
وقال نتنياهو: “لقد ركزنا جهودنا على تحرير رهائننا (الأسرى الإسرائيليين) ولن نتراجع لحظة واحدة. وهذا ممكن بفضل الضغط العسكري لجنودنا”.
وأعلنت حركة حماس، مساء الجمعة، أنها سلمت ردها على مقترح وقف إطلاق النار للوسطاء بعد استكمال المشاورات الداخلية مع الفصائل والقوى الفلسطينية.
ووصفت رد فعلها على الاقتراح بأنه “إيجابي”، وأكدت مجددا “استعدادها الجاد للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ” الاقتراح، في حين يؤخر نتنياهو ويواصل الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
واعترف نتنياهو بخسائر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، قائلاً: “هذه العملية تكلفنا غالياً لأننا نخسر أفضل أبنائنا (ضباط وجنود)”، على حد تعبيره.
ولكنه أضاف: “نحن عازمون على تحقيق كل أهدافنا: إطلاق سراح كل رهائننا، والقضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل”.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي مساء الاثنين: “قتل خمسة جنود من كتيبة نيتسح يهودا في لواء كفير وأصيب 14 آخرون، بينهم اثنان في حالة خطيرة، في اشتباكات شمال قطاع غزة مساء الاثنين”.
تُعلن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بشكل شبه يومي عن تنفيذ “عمليات انتقائية” ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تُسفر عن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين. في غضون ذلك، تُخفي تل أبيب خسائرها وتُفرض رقابة صارمة على المنشورات.
وبحسب المصدر ذاته، ناقش نتنياهو مع ترامب أيضا ما أسماه “تداعيات وإمكانيات النصر الكبير الذي حققناه على إيران”.
في 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا استمر اثني عشر يومًا على إيران. استهدف العدوان منشآت عسكرية ونووية، بالإضافة إلى منشآت مدنية. واغتيل قادة عسكريون وعلماء نوويون. ردّت إيران بشن هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مراكز عسكرية واستخباراتية إسرائيلية.
وفيما يتعلق باتفاقيات التطبيع، أشار إلى: “هناك فرص هنا لتوسيع دائرة السلام ونطاق اتفاقيات إبراهيم. ونحن نعمل بجد على هذا الأمر”.
ورغم الاعتداءات الإسرائيلية على أكثر من دولة عربية، أشار نتنياهو إلى “الجهد المشترك الذي نبذله اليوم لتحقيق مستقبل عظيم للشرق الأوسط ومستقبل عظيم لدولة إسرائيل”.
وفي هذا السياق، قالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية: “استمر الاجتماع نحو ساعة ونصف دون صدور أي بيان مشترك”.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
في هذه الحرب، قُتل وجُرح أكثر من 194 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 10 آلاف شخص. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.