سوريا.. انطلاق عمل لجنة التحقيق في مصير أبناء المعتقلين

منذ 21 ساعات
سوريا.. انطلاق عمل لجنة التحقيق في مصير أبناء المعتقلين

وكشفت اللجنة عن الآليات والخطط الخاصة بالتحقيق في مصير الأطفال المعتقلين في سجون النظام السابق، ودعت كل من لديه معلومات ذات صلة إلى التعاون معها.

أعلنت لجنة التحقيق في مصير الأطفال السوريين المعتقلين في سجون النظام السابق بدء عملها بعد الكشف عن الآلية والخطط المستقبلية للتحقيقات والاستفسارات والتأكد من المعلومات لضمان حقوق هؤلاء الأطفال المختفين قسراً.

وعقدت اللجنة مؤتمرا صحفيا اليوم الثلاثاء وأكدت أنها بدأت عملها بوضع الخطط اللازمة لتحديد عدد الأطفال المحولين إلى دور الرعاية وتوضيح مصيرهم، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وأكدت أن هدفها هو “البحث والتعداد والكشف عن مصير الأطفال الذين اختفوا في سجون النظام السابق”.

ترأست اللجنة رغد زيدان، مستشارة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل. وتضم اللجنة ممثلين عن وزارات الداخلية والأوقاف والعدل، ومنظمات المجتمع المدني، وأسر المفقودين، وعدد من المختصين في مجال حقوق الإنسان وقضايا الاختفاء القسري.

وأكد زيدان خلال المؤتمر أن تضافر الجهود بين كافة الجهات والوزارات المعنية، والقائمة على العمل المهني، أمر ضروري لتحقيق نتائج حقيقية وكشف مصير جميع الأطفال المفقودين.

وفي هذا السياق، أفادت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية بأنها قامت بزيارات ميدانية إلى دور رعاية المسنين للاطلاع على الوثائق والتأكد من المعلومات المتوفرة فيها.

من جانبه، أشار ممثل وزارة العدل في اللجنة القاضي حسام خطاب إلى أن كافة الإجراءات التي اتخذتها اللجنة تمت “وفقا للإجراءات القانونية وأعلى المعايير القانونية”.

وتحدث عن متابعة اللجنة لحالات السفر غير الشرعي للأطفال، وحالات الرعاية غير الرسمية، وحالات الوضع التي يتم فيها تغيير أبوة الأطفال.

وأكد أنه “سيتم تقديم جميع المتورطين الذين ثبت تورطهم في اختفاء الأطفال إلى العدالة”، حسب المصدر ذاته.

من جانبها دعت ممثلة المجتمع المدني نور الجزائرلي كافة الجهات الرسمية والمدنية وكل من يملك معلومات ذات صلة إلى التعاون مع لجنة التحقيق لكشف مصير الأطفال وضمان حقوقهم.

تُعدّ قضية أطفال المعتقلين المختفين قسراً من أهم القضايا التي تسعى الحكومة السورية الجديدة إلى معالجتها، بما في ذلك محاسبة جميع مسؤولي النظام السابق.

وتهدف التحقيقات الجارية إلى الكشف عن مصير مئات الأطفال الذين اختفوا أثناء سجن آبائهم في سجون النظام السابق أو إقامتهم في دور رعاية تابعة للدولة.

في الأسبوع الماضي، اعتقلت جهاز المخابرات الداخلية وزيرتي الشؤون الاجتماعية والعمل السابقتين، ريما القادري وكندة الشماط، على خلفية قضية “أطفال المعتقلين”. ويأتي ذلك في إطار جهود الحكومة لكشف مصير الأطفال الذين اختفوا في دور الرعاية تحت إشراف النظام السابق.

وجاءت الاعتقالات، التي شملت أيضاً أفراداً آخرين، في أعقاب تشكيل لجنة تحقيق خاصة بناءً على قرار وزاري يخول وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل متابعة قضية الأطفال المفقودين بالتنسيق مع وزارة الداخلية.

في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرت الفصائل السورية على البلاد، منهيةً 61 عاماً من حكم حزب البعث، بما في ذلك 53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد.


شارك