موقع واللاه العبري: السعودية أفشلت مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.. ترامب يوقف المشروع

منذ 5 ساعات
موقع واللاه العبري: السعودية أفشلت مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.. ترامب يوقف المشروع

وذكر موقع “واللا” الإخباري العبري أن السعودية لعبت دورا حاسما في إحباط خطة أميركية لطرد مئات الآلاف من سكان غزة. ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية قولها إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب دعمه للخطة بعد زيارته للرياض وتوقيعه اتفاقيات استراتيجية مع القيادة السعودية.

في فبراير الماضي، أعلن ترامب عن “خطة للهجرة الطوعية من قطاع غزة”. ودعا إلى إعادة تأهيل القطاع وتحويله إلى “ريفييرا شرق أوسطية” من خلال طرد السكان الفلسطينيين. إلا أن هذه المبادرة قوبلت بانتقادات واسعة، ووصفتها منظمات الإغاثة والعالم العربي بأنها “غطاء للتهجير القسري الجماعي”.

وفقًا لموقع “والا” الإخباري، لاحظت إسرائيل تحوّلًا في الموقف الأمريكي بعد زيارة ترامب للسعودية في مايو/أيار الماضي. وشهدت العلاقات بين واشنطن والرياض تحسنًا ملحوظًا عقب توقيع اتفاقيات أمنية واقتصادية مهمة.

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن الخطة التي روّج لها ترامب لم تتجاوز “الخطاب السياسي”، وتم إيقافها فعلياً بعد الزيارة.

في دوائر صنع القرار الإسرائيلي، يُنظر إلى انسحاب الولايات المتحدة من خطة هجرة غزة على أنه انتكاسة للجهود الإسرائيلية. اعتمدت الدولة اليهودية على الدعم الأمريكي لتسويق الخطة في الدول التي يمكنها استيعاب سكان غزة، لكن هذه الجهود باءت بالفشل.

تشير التقارير إلى أن إسرائيل حاولت إقناع عدة دول باستقبال فلسطينيين في قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة. إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل. ورغم مغادرة آلاف من سكان غزة طوعًا، ظل حجم الهجرة أقل بكثير من التوقعات. وتقول مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة لم تمارس أي ضغوط دبلوماسية حقيقية على الدول الأخرى لدعم الخطة، بل اتخذت موقفا مترددا أدى إلى إحباط المشروع منذ البداية.

بالتزامن مع إعلان الخطة، طُرح مقترحٌ داخل الإدارة الأمريكية يدعو إلى إنشاء مناطق انتقالية إنسانية داخل قطاع غزة وخارجه بتكلفة تُقدّر بنحو ملياري دولار. ستُؤوي هذه المناطق السكان الفلسطينيين مؤقتًا ريثما يُهاجرون طوعًا إلى دول ثالثة. ويُعدّ هذا المقترح جزءًا من رؤية لإعادة هيكلة قطاع غزة وإنهاء حكم حماس.

وفقًا للخطة، كان من المقرر أن تُشكّل هذه المناطق قواعد لإعادة تأهيل سكان غزة و”نزع فتيل التطرف عنهم”، على حد تعبير مسؤولين أمريكيين. أثار هذا انتقادات لاذعة واتهامات بأن التهجير القسري فُرض بذريعة إنسانية.

يعتقد مراقبون وسياسيون إسرائيليون أن ما يُسمى “خطة ريفييرا غزة” قد فشلت فشلاً ذريعاً، وأن السعودية لعبت دوراً حاسماً في إحباطها عبر رسائل واضحة في اجتماعات ثنائية. فقد أعلنت أن أي مشروع ينطوي على تهجير الفلسطينيين مرفوض في المنطقة وقد يضر بالعلاقات المستقبلية.

وفي حين تصر إسرائيل على أن الفكرة تظل جزءا من رؤيتها السياسية طويلة الأجل، يبدو أن إدارة ترامب، تحت ضغط من المملكة العربية السعودية، أوقفت فعليا أي تحرك في هذا الاتجاه.


شارك