ماكرون خلال زيارة رسمية للمملكة المتحدة: فرنسا وبريطانيا ستنقذان أوروبا

حثّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بريطانيا يوم الثلاثاء على البقاء قريبة من جيرانها رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي. وقال إنّ فرنسا والمملكة المتحدة “ستنقذان أوروبا” بالدفاع عن الديمقراطية والقانون والنظام الدولي في “عالمٍ محفوفٍ بالمخاطر”.

خلال زيارة رسمية جمعت بين البذخ الملكي والمناقشات السياسية المعقدة بشأن أوكرانيا والهجرة، قال ماكرون إن أوروبا يجب أن تعزز اقتصادها وقدراتها الدفاعية وتقلل اعتمادها “على كل من الولايات المتحدة والصين”.

وتُعد زيارة ماكرون التي تستغرق ثلاثة أيام، بدعوة من الملك تشارلز الثالث، أول زيارة دولة يقوم بها رئيس دولة من الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2020، وترمز إلى رغبة الحكومة البريطانية في إعادة ضبط علاقاتها مع الكتلة الأوروبية بعد خروج متوتر.

وفي كلمته أمام أعضاء مجلسي البرلمان المجتمعين في القاعة الملكية الرائعة، قال ماكرون إن البلدين يمثلان “نظاما عالميا يقوم على القانون والعدالة واحترام السلامة الإقليمية، وهو نظام يتعرض للهجوم اليوم على أساس يومي”.

وأضاف ماكرون: “يتعين على بريطانيا وفرنسا أن تثبتا للعالم مرة أخرى أن تحالفنا قادر على إحداث فرق”، وأكد: “سننقذ أوروبا من خلال مثالنا وتضامننا”.

وأكد الرئيس الفرنسي أنه رغم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإنه لا يمكن استبعادها، لأن قضايا الدفاع والأمن والقدرة التنافسية والديمقراطية، التي تشكل جوهر هويتنا، مترابطة في جميع أنحاء القارة الأوروبية.