صحة غزة تحذر من ارتفاع مقلق في حالات الحمى الشوكية بالقطاع خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة

منذ 6 ساعات
صحة غزة تحذر من ارتفاع مقلق في حالات الحمى الشوكية بالقطاع خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة

ونتيجة لتدمير وتهالك المستشفيات والمراكز الطبية تدهور مستوى الرعاية الصحية.

 

أعلنت وزارة الصحة في غزة عن “زيادة مقلقة” في حالات الإصابة بالتهاب السحايا، الثلاثاء، مشيرة إلى تدهور خدمات الرعاية الصحية مع إغلاق المستشفيات والمراكز الطبية وتدميرها من قبل الجيش الإسرائيلي.

وقالت الوزارة في بيان إنها “لاحظت زيادة كبيرة في عدد الحالات المشتبه بها والمؤكدة من التهاب السحايا، وخاصة بين الأطفال دون سن الخامسة، وهي الفئة الأكثر عرضة للإصابة والمضاعفات الخطيرة الناجمة عن المرض”.

وعزت الوزارة هذا التدهور إلى “تدهور الرعاية الصحية في قطاع غزة نتيجة انهيار وتدمير المستشفيات والمراكز الطبية”. كما تشهد البلاد تدهورًا ملحوظًا في الإمدادات الدوائية ونقصًا في لقاحات الأطفال، مما يحد من جهود الاستجابة الطارئة.

وأوضحت أن عوامل “عديدة وخطيرة” أدت إلى تحول الوضع الصحي العام في غزة إلى أرض خصبة لانتشار الأمراض، وخاصة بين الفئات الأكثر ضعفاً وضعفاً في المناعة مثل الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل.

يعاني النظام الصحي في قطاع غزة من انهيار كامل، حيث تستهدف إسرائيل المستشفيات والمراكز الصحية العاملة في القطاع، وتمنع استيراد الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية.

وحذرت الوزارة أيضا من أن “الأوضاع الكارثية في مراكز الإيواء الطارئة، والنقص الحاد في مياه الشرب، وتراكم مياه الصرف الصحي والنفايات بشكل متزايد، تؤدي إلى مزيد من تدهور الوضع الصحي في غزة”.

ووجهت نداء عاجلا إلى جميع الأطراف المعنية “للتدخل الفوري وتحسين الظروف الصحية والمعيشية لاحتواء انتشار المرض، وتوسيع قائمة الأدوية اللازمة لعلاج الحالات المؤكدة، وتوفير التطعيمات اللازمة”.

ودعت وزارة الصحة المواطنين في قطاع غزة إلى “اتباع الإجراءات الوقائية والإرشادات الطبية للحد من انتشار المرض، خاصة بين الأطفال”.

منذ الثاني من مارس/آذار، انتهجت إسرائيل سياسة تجويع ممنهجة لنحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، بإغلاق المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية المخزنة على الحدود. وقد أدى ذلك إلى غرق قطاع غزة في مجاعة وتسبب في وفيات عديدة.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 194 ألف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.


شارك