قيادي بحماس يكشف لـ الشروق: مفاوضات الدوحة عالقة عند آلية إدخال المساعدات الإنسانية

وتصر إسرائيل على السماح بدخول المساعدات إلى غزة عبر الآلية القائمة، في حين تلتزم حماس بالأمم المتحدة والبروتوكول الإنساني لاتفاق يناير/كانون الثاني.

كشف قيادي بارز في حركة حماس، تفاصيل المفاوضات غير المباشرة بين وفد حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، والتي جرت في العاصمة القطرية الدوحة.

صرح القيادي في الحركة لصحيفة الشروق أن المفاوضات لا تزال جارية حول التعديلات الثلاثة التي اقترحتها حماس بعد التشاور مع جميع فصائل المقاومة. وتتعلق هذه التعديلات بآلية إيصال المساعدات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خط 2 آذار، وضمانات وقف الحرب. وأكد أن هذه مفاوضات تمهيدية لوضع اللمسات الأخيرة على التعديلات التي اقترحتها المقاومة على الوثيقة المقدمة.

صرّح القيادي المحلي في الحركة بأن جولتين من المفاوضات غير المباشرة عُقدتا في الدوحة حتى الآن. إلا أن المفاوضات تعثرت بسبب مقترح حماس الأول، الذي قُدّم ردًا على مقترح حديث يتعلق بآلية إدخال المساعدات الإنسانية خلال وقف إطلاق النار، في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

صرح قائد الحركة بأن الحكومة الإسرائيلية تُصرّ على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال وقف إطلاق النار، وفقًا للآلية المعمول بها. في المقابل، تُصرّ حماس على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني، بناءً على البروتوكول الإنساني المُتفق عليه في يناير/كانون الثاني من العام الماضي. وأكد أن المفاوضات مُتعثرة منذ البداية، مُضيفًا أنه لن يكون هناك أي تقدم في القضايا المتبقية حتى يتم حلّ بند المساعدات.

تتطلب هذه الآلية من سكان غزة السير عشرات الكيلومترات لاستلام طرود المساعدات من أربعة مواقع في وسط وجنوب قطاع غزة، يشرف عليها عسكريون متقاعدون. وبدلاً من 400 موقع وآلاف الموظفين الذين كانوا يوصلون المساعدات إلى السكان سابقًا عبر آلية الأمم المتحدة، تُجمع طرود المساعدات الآن من أربعة مواقع في وسط وجنوب قطاع غزة.

في هذا السياق، صرّح قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مطلع على المفاوضات، بأن الوفد الأمريكي في الدوحة، الذي يضم أعضاءً من فريق المبعوث الأمريكي ستيف رايت، أكد لقادة حماس عبر وسطاء في مصر وقطر إمكانية إيجاد حلول ترضي الطرفين. كما تعتقد الحكومة الأمريكية أن مطالب المقاومة قابلة للتنفيذ دون المساس بالاتفاق المقترح.

وتتناقض تصريحات زعيم حماس مع المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول تقدم مفاوضات الدوحة وقرب التوصل إلى اتفاق.