الدبيبة: ليبيا على وشك إنهاء حملة لمكافحة الهجرة غير النظامية

• دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الشركاء الإقليميين إلى تطوير نهج جديد يتجاوز الحلول المؤقتة.

أعلن رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء، أن حكومته على وشك الانتهاء من حملة كبرى لمكافحة الهجرة غير النظامية.

جاء ذلك خلال كلمة الدبيبة خلال مؤتمر موسع عقد في طرابلس لمناقشة قضية الهجرة غير النظامية، بمشاركة إيطاليا ومالطا واليونان والاتحاد الأوروبي، بحسب بيان لحكومة الوفاق الوطني.

قال الدبيبة: “نقترب من إتمام حملة وطنية كبرى، هي الأكبر من نوعها، نفذتها الحكومة بدعم من عدد من الدول الصديقة (لم يسمها). وتهدف الحملة إلى تحقيق نتائج غير مسبوقة في مكافحة شبكات الاتجار بالبشر وتعزيز الرقابة على الحدود”.

وأضاف أن الحملة تمثل “ركيزة أساسية في الخطة الوطنية لوزارة الداخلية لمكافحة الهجرة غير النظامية”.

وبحسب الدبيبة فإن الحكومة “ستقدم رؤية شاملة لمعالجة هذه المشكلة من ثلاثة جوانب: الإنساني والأمني والإداري”.

ودعا الدبيبة “الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تطوير نهج جديد يتجاوز الحلول المؤقتة ويقوم على الشراكة والمسؤولية المشتركة والاحترام المتبادل”.

وأشار أيضاً إلى أن الحكومة بدأت بتنفيذ “حملة أمنية منظمة في طرابلس والمنطقة الغربية ضد العصابات المسلحة المتورطة في التهريب والجريمة المنظمة”.

وأضاف: “لا يمكن معالجة مشكلة الهجرة بمعزل عن الوضع الأمني في ليبيا. فكل خطوة نخطوها نحو ترسيخ سلطة الدولة والقضاء على بؤر الفوضى تنعكس على قدرتنا على ضبط الحدود ومكافحة شبكات التهريب”.

وأكد أن ليبيا “لا تطلب دعما رمزيا، بل شراكة حقيقية تضع حدا للفوضى وتمهد الطريق لإنشاء مؤسسات تساعد في الحد من تدفقات الهجرة وضمان الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”.

وفي يوليو/تموز 2024، أعلنت ليبيا عن إطلاق “الإطار الاستراتيجي للتعاون في مجال الهجرة وتحويله إلى برنامج قابل للتنفيذ” خلال منتدى الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط الذي عقد في طرابلس بمشاركة أوروبية وأفريقية.

وتعتبر ليبيا نقطة انطلاق مهمة للمهاجرين غير الشرعيين الفارين من الحرب والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط والذين يسعون إلى الوصول إلى أوروبا.