حماس: أسود المقاومة يواجهون الاحتلال الإسرائيلي بندية وبسالة رغم الجوع والحصار

أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أنه بعد 640 يومًا من حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، أصبحت الحقائق الواقعية والسياسية واضحة للعالم أجمع. وادعت حماس: “لقد فشل الاحتلال فشلاً ذريعًا في كسر إرادة غزة وقمع مقاومتها”.
وأضاف في بيان على قناته الرسمية على تليجرام يوم الثلاثاء: “شعارات “الهزيمة الساحقة” و”القضاء الكامل على حماس” سقطت على آذان صماء وسط أنفاق المقاومة المتفجرة والكمائن المعقدة، وتحطم وهم الإفراج العنيف عن الأسرى بضربات متتالية”.
وتابعت: “أحرقت آليات جدعون في بيت حانون وخانيونس وقتل من فيها، فيما يواصل أسود المقاومة القتال بنفس الشجاعة والإقدام رغم الجوع والحصار، فيما يرتكب الاحتلال المجازر بحق المدنيين والأبرياء”.
وأشارت إلى أن “المقاومة أجبرت الاحتلال على الاعتراف بعجزه واستحالة ربط تحرير الأسرى بهزيمة المقاومة”، فصارت محاور تقدمهم حقول موت لم يخرج منها جنودهم سالمين.
وتابعت: “لقد قوبلت محاولاته المستمرة لتهجير شعبنا وتنفيذ التطهير العرقي بصمود أسطوري من شعبنا، الذي وقف ضد القتل والتجويع والقصف ورفض السماح لمستقبله أن يُمليه مراكز الاستخبارات أو الأوامر السياسية”.
وأكدت أن “هذا الفشل المعقد – العسكري والسياسي والأخلاقي – يكشف زيف آلة الدعاية الصهيونية ويثبت مرة أخرى أن هذا الصراع لم يكن مجرد معركة صواريخ وأسلحة، بل كان معركة وعي وإرادة وصبر”.
نفذت المقاومة، الاثنين، عمليةً معقدةً في بيت حانون، أسفرت عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة عشرة آخرين على الأقل. ولا يزال جنديٌّ آخر في عداد المفقودين، وفقًا لتقارير إعلامية عبرية.
فجّر مقاتلو المقاومة عبوة ناسفة في سيارة مدرعة تقل جنوداً، ثم استخدموا صاروخاً مضاداً للدروع لاستهداف روبوت (آلة مبرمجة لأداء مهام محددة) محملاً بالذخيرة.
كما استهدفت المقاومة فريق إنقاذ هرعت إلى مكان الحادث، فيما سمع سكان عسقلان صوت “انفجار هائل”، بحسب مواقع عبرية، أفادت بأن أحد المصابين ضابط برتبة عالية.
وينتمي الجنود الذين تعرضوا للهجوم إلى وحدة “يهلوم” التقنية، التي تقوم بتفجير العبوات الناسفة وقصف المنازل الفلسطينية في قطاع غزة.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واصلت قوات الاحتلال، بدعم أمريكي كامل، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة. قُتل وجُرح ما يقرب من 200 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألفًا. وشُرد مئات الآلاف.