الهلال الأحمر الفلسطيني يعلن توقف العمل في إحدى عياداته الطبية بغزة بسبب سقوط قذائف إسرائيلية في محيطها

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن إحدى عياداتها الطبية شرق مدينة غزة علقت عملها بعد سقوط عدة قذائف إسرائيلية على المنطقة، ما يشكل تهديداً لسلامة الطواقم الطبية والمرضى.
وقالت الجمعية في بيان لها: “تم تعليق العمل في عيادة الزيتون التابعة للجمعية في مدينة غزة بعد سقوط قذائف في المنطقة المحيطة بالعيادة، مما عرض سلامة الطاقم الطبي والمرضى للخطر”.
وأوضحت أن العيادة تستقبل آلاف المرضى، خاصة في ظل اكتظاظ المنطقة بالنازحين من شرق قطاع غزة بعد أوامر الإخلاء التي أصدرتها قوات الاحتلال.
وأوضحت أن “آلاف المواطنين سيضطرون إلى السير لمسافات طويلة للحصول على الرعاية الطبية أو التطعيمات الخاصة بالأطفال”.
وأشارت إلى أن إجمالي عدد عيادات الجمعية المتوقفة عن العمل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بسبب الإجراءات الإسرائيلية وأوامر الإخلاء المستمرة، بلغ 18 عيادة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه النظام الصحي في قطاع غزة خطر إغلاق ما تبقى من مستشفيات ومراكز طبية بسبب تفاقم أزمة الوقود بعد إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية منذ مارس/آذار الماضي.
ويتزامن ذلك أيضًا مع نقص خطير في الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث يتزايد عدد الإصابات في المستشفيات، كما أكدت وزارة الصحة مرارًا وتكرارًا.
منذ الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية مع قطاع غزة أمام الشاحنات المحملة بالإمدادات والمساعدات الإنسانية. وقد ازدحمت الشاحنات على الحدود، مما حدّ من عدد الشاحنات الداخلة إلى قطاع غزة. ويحتاج الفلسطينيون في قطاع غزة إلى 500 شاحنة على الأقل يوميًا.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.
أودت الإبادة الجماعية بحياة أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 11 ألف مفقود. كما شردت مئات الآلاف من الفلسطينيين، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بينهم عشرات الأطفال.