نيويورك تايمز: تأسيس حزب ثالث بأمريكا أصعب من إرسال إنسان للمريخ

تعتقد صحيفة نيويورك تايمز أن إنشاء حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة قادر حقاً على المنافسة مع الحزبين الديمقراطي والجمهوري قد يكون أكثر تعقيداً من إرسال رجل إلى المريخ. وفي تقرير حول إعلان الملياردير الأميركي إيلون ماسك عن نيته تأسيس حزب جديد في البلاد، قالت الصحيفة إن العملية ستكون “شاقة ومكلفة للغاية” وقد تكون “أكثر تعقيدا من تنظيم مهمة فضائية مأهولة إلى المريخ”. وهو مقتنع بأن “تنظيم مهمة مأهولة إلى المريخ قد يكون أسهل من تدمير النظام السياسي الأميركي، الذي يقوم على الاستقطاب بين الحزبين الرئيسيين، الجمهوريين والديمقراطيين”.

وأضافت صحيفة نيويورك تايمز أن ماسك، رئيس شركة سبيس إكس الفضائية، يسعى لتحقيق كلا الهدفين، إلا أن العمل على استكشاف الكواكب يتقدم ببطء. في غضون ذلك، باءت جميع محاولات السياسيين الأمريكيين في العقود الأخيرة لكسر الاستقطاب في النظام السياسي الأمريكي بين الحزبين الرئيسيين، الجمهوري والديمقراطي، بالفشل.

وتساءلت الصحيفة أيضًا عن مدى جدية نوايا ماسك فيما يتعلق بمشروعه السياسي الجديد، قائلة إن مقترحاته حتى الآن لا تزيد عن “اعتبارات وسائل التواصل الاجتماعي التي تفتقر إلى خطوات عملية واضحة لضمان تنفيذها في واقع ملموس”.

وبحسب مصادر الصحيفة فإن المناقشات حول الحزب الجديد لا تزال “نظرية وغير واضحة” و”لا تتضمن خطة عمل واضحة”.

في الخامس من يوليو، أعلن ماسك عبر منصته “بلاتفورم إكس” عن نيته تأسيس حزب سياسي جديد يُسمى “حزب أمريكا” كقوة ثالثة في الساحة السياسية الأمريكية. وأكد أن هدفه هو “استعادة الحرية”.

وشارك في استطلاع رأي على المنصة أكثر من 1.2 مليون مستخدم، أيد 65.4 بالمئة منهم فكرة تأسيس حزب.

في السادس من يوليو، قدم ماسك طلبًا رسميًا لتسجيل الحزب لدى لجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية.