الأمم المتحدة تعتمد قرارا يدين قمع طالبان للنساء ويطالب بالقضاء على الإرهاب في أفغانستان
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، قرارا يدعو حكام طالبان في أفغانستان إلى إنهاء القمع المتصاعد للنساء والفتيات وتدمير جميع المنظمات الإرهابية، على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة.
ويؤكد القرار المكون من إحدى عشرة صفحة على أهمية خلق فرص التعافي الاقتصادي والتنمية والازدهار في أفغانستان، ويحث المانحين على معالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية الحادة التي تعاني منها البلاد.
مع أن القرار غير ملزم قانونيًا، إلا أنه يُعتبر تعبيرًا عن الرأي العام الدولي. صوّتت لصالحه 116 دولة، بينما عارضته دولتان فقط: الولايات المتحدة وحليفتها الوثيقة إسرائيل. وامتنعت 12 دولة عن التصويت، منها روسيا والصين والهند وإيران.
منذ عودتها إلى السلطة في أفغانستان عام ٢٠٢١، فرضت حركة طالبان إجراءات صارمة، منها منع النساء من دخول الأماكن العامة، وحرمان الفتيات من التعليم بعد الصف السادس. وكانت روسيا أول دولة تعترف رسميًا بحكومة طالبان الأسبوع الماضي.
وقالت السفيرة الألمانية لدى الأمم المتحدة أنتجي ليندرزه، التي رعت بلادها مشروع القرار، إن ألمانيا والعديد من الدول الأخرى لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء تدهور وضع حقوق الإنسان في أفغانستان، وخاصة ما وصفته بـ”إلغاء طالبان شبه الكامل” لحقوق المرأة والفتيات.
وأضافت أن الرسالة الأكثر أهمية في القرار هي التأكيد على أنه لا ينبغي لنا أن ننسى الأمهات الأفغانيات اللاتي يعتنين بالأطفال المرضى أو الذين يعانون من سوء التغذية أو يحزنون على ضحايا الهجمات الإرهابية، فضلاً عن ملايين النساء والفتيات المحاصرات في منازلهن.
