فرق الأمم المتحدة تنتشر على الساحل السوري مع نزوح المئات بسبب حرائق الغابات اللاذقية

منذ 4 ساعات
فرق الأمم المتحدة تنتشر على الساحل السوري مع نزوح المئات بسبب حرائق الغابات اللاذقية

انتشرت فرق الأمم المتحدة على الساحل السوري، الأحد، حيث يكافح رجال الإطفاء حرائق الغابات لليوم الرابع على التوالي.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى في بيان إن الحرائق المنتشرة بسرعة في محافظة اللاذقية شمال غرب البلاد “أجبرت مئات العائلات على الفرار من منازلها، فيما دمرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية”.

وأضاف أن فرق الأمم المتحدة “تجري تقييمات عاجلة لتحديد حجم الكارثة وتحديد الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً”.

قدمت فرق الإطفاء من تركيا والأردن الدعم للدفاع المدني السوري، كما قدمت الدعم الجوي بالطائرات المروحية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن فرق الإنقاذ تحاول منع وصول الحرائق إلى محمية الفرنق الطبيعية التي تضم “غابات واسعة ومترابطة”.

ووصف وزير الطوارئ والحماية المدنية السوري رائد الصالح الوضع بأنه “مأساوي للغاية”.

وفي بيان نشر على منصة التواصل الاجتماعي X، قال إن الحرائق دمرت “مئات الآلاف من الأشجار” على مساحة تقدر بنحو 10 آلاف هكتار (38.6 ميل مربع).

وقال الصالح “نشعر بالحزن والأسف على كل شجرة تم حرقها لأنها كانت مصدر هواء نقي لنا”.

وقال الصالح يوم الاثنين إن رجال الإطفاء السوريين يكافحون الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة والذخائر غير المنفجرة من الحرب السورية المستمرة منذ 13 عامًا أثناء محاولتهم إخماد أسوأ حرائق غابات شهدتها البلاد منذ سنوات.

وأشار الصالح إلى أن التحديات الأكبر التي واجهتهم كانت موقعين في محافظة اللاذقية الساحلية، حيث كانوا يحاولون السيطرة عليهما منذ يومين.

وقال صالح لوكالة أسوشيتد برس من موقع الحريق: “سيطرنا على أماكن أخرى”.

أعرب الدفاع المدني السوري عن قلقه إزاء وجود ذخائر غير منفجرة من الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد منذ ما يقرب من 14 عامًا في بعض المناطق المتضررة من حرائق الغابات.

تُعد حرائق الغابات أمرًا شائعًا في شرق البحر الأبيض المتوسط خلال فصل الصيف. ويُحذّر الخبراء من أن تغير المناخ يُفاقم الوضع هناك.


شارك