إعلام عبري: عسكريون من الاحتياط يطعنون بقانونية عربات جدعون بغزة

منذ 4 ساعات
إعلام عبري: عسكريون من الاحتياط يطعنون بقانونية عربات جدعون بغزة

وذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، أن جنود الاحتياط الإسرائيليين قدموا استئنافا إلى المحكمة العليا في تل أبيب ضد قانونية العملية العسكرية “جدعون واجون” في قطاع غزة، بدعوى أنها تنتهك القانون الدولي.

وذكرت صحيفة هآرتس العبرية: “قدم ثلاثة جنود من الاحتياط التماسا إلى المحكمة العليا، مطالبين بتوضيح ما إذا كانت أوامر عملية “عربة جدعون” تنتهك القانون الدولي”.

وبحسب الصحيفة فإن “الجنود برروا استئنافهم بالقول إن العملية ستستلزم النقل القسري وطرد السكان (الفلسطينيين) من قطاع غزة، وهو ما قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي”.

منذ 17 مايو/أيار، يُنفذ الجيش الإسرائيلي عمليةً عسكريةً تُسمى “مدرعات جدعون”، تهدف إلى إجلاء الفلسطينيين بالكامل من مناطق القتال، بما فيها شمال قطاع غزة، إلى جنوبه. ووفقًا لوسائل الإعلام العبرية، سيبقى الجيش في الأراضي المحتلة.

ومنذ بدء العملية، أصدر الجيش الإسرائيلي عشرات الإنذارات بالإخلاء لمئات الآلاف من الفلسطينيين في شمال وشرق قطاع غزة، وحثهم على التوجه إلى منطقة المواصي في الجزء الجنوبي من قطاع غزة.

وترافقت هذه التحذيرات مع قصف إسرائيلي مكثف استهدف بلدات وقرى شمال قطاع غزة.

وأشارت صحيفة “هآرتس” إلى أن مكتب رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي إيال زامير زعم في رده على الالتماس أن “نقل السكان من غزة كان يهدف إلى الحد من الضرر الذي يلحق بالأبرياء ولم يكن أحد أهداف العملية”، على حد تعبيره.

وزعم أيضاً أن الجيش الإسرائيلي “لا يفرض نقل السكان داخل قطاع غزة أو خارجه”.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت المحكمة ستنظر في الطلب.

يحمل اسم العملية دلالات دينية وتاريخية وعسكرية. أطلقت إسرائيل على إحدى عملياتها الدموية خلال نكبة عام ١٩٤٨ اسم “عملية جدعون”، وكان هدفها احتلال أراضي بيت شان الفلسطينية وتهجير سكانها.

يشير مصطلح “عربة جدعون” للتوسع في الإبادة الجماعية في قطاع غزة إلى طبيعة الاحتلال المخطط لقطاع غزة.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 194 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألفًا. كما شُرّد مئات الآلاف.


شارك