جعجع: الرد اللبناني على مقترحات الموفد الأمريكي توماس باراك غير دستوري

اعتبر رئيس هيئة أركان الجيش اللبناني سمير جعجع أن الرد الذي سيقدمه اليوم كل من رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري إلى المبعوث الأميركي توماس باراك حول المقترحات الأميركية غير دستوري وغير قانوني لأنه لم يصدر عن مجلس الوزراء.
قال جعجع في بيان يوم الاثنين: “تنص المادة 65 من الدستور على أن “السلطة التنفيذية منوطة بمجلس الوزراء، وهو الذي يحدد السياسة العامة للدولة في جميع المجالات دون استثناء”. ولذلك، فإن رد الرؤساء الثلاثة اليوم على المبعوث الأمريكي توم باراك غير دستوري، وغير قانوني، وحتى غير رسمي”.
وأضاف: “رئيس الوزراء مُلزم بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد فور إبلاغه الوزراء بورقة باراك. ويجب مناقشة الورقة في اجتماع أو أكثر لمجلس الوزراء بكامل هيئته للبت في الموقف الرسمي الدستوري منها”.
وتابع جعجع: “مصير ومستقبل الشعب اللبناني يتقرر في هذه اللحظة، وأي خطأ أو تقصير من أحد المسؤولين الكبار قد يقود البلاد إلى الهاوية، أو في أحسن الأحوال إلى الركود والشلل والتراجع التدريجي”.
واعتبر جعجع أن “حزب الله فعل بالبلد وشعبه ما رأيناه خلال الأعوام الثلاثين الماضية، وخاصة في العامين الماضيين، ويبدو مصمماً على إلحاق المزيد من الخسائر والشلل والفرص الضائعة بالبلد”.
وقال: “إذا بقي موقف حزب الله على ما هو عليه، المبني على مبادئ أيديولوجية جامدة وارتباطات خارجية معروفة، فإن السبب والخلفية للموقف الحالي للسلطات اللبنانية غير معروفة”.
وأضاف: “إن مجلس الوزراء، وبالتالي مجلس النواب، مطالبون بتحمل مسؤولياتهم في هذا الوضع الحرج، ويجب ألا يفوتوا أي فرصة أخرى لترك البلاد في حالة من عدم الاستقرار وعدم اليقين حتى إشعار آخر”.
وصل باراك إلى بيروت صباح الاثنين للقاء مسؤولين لبنانيين، والتقى الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
قالت الرئاسة اللبنانية في بيان اليوم الاثنين إن الرئيس جوزيف عون عرض “أفكارا لبنانية لحل شامل” على السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص لسوريا توماس باراك خلال اجتماع في قصر بعبدا.
في 19 يونيو/حزيران، زار باراك لبنان، واجتمع مع السياسيين اللبنانيين، وقدم سلسلة من المقترحات لتنفيذ الترتيبات الأمنية المتعلقة بوقف الأعمال العدائية التي وافقت عليها الحكومة السابقة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبحث الرئيسان جوزيف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، المقترحات الأميركية وردها عليها.