ليبرمان يؤكد أن نتنياهو يضحي بالجنود في غزة كي تبقى حكومته

قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، اليوم الاثنين، إن الجنود الذين قتلوا في قطاع غزة في الأشهر الأخيرة فقدوا حياتهم من أجل بقاء حكومة بنيامين نتنياهو.
ويعد هذا الهجوم الأكثر قسوة على الحكومة منذ فترة طويلة من جانب ليبرمان، زعيم حزب المعارضة اليميني “إسرائيل بيتنا”، على الرغم من انتقاداته المتكررة للحكومة ودعواته لإجراء انتخابات مبكرة.
ونقلت القناة السابعة عن ليبرمان قوله في كلمة أمام أعضاء حزبه في الكنيست: “الجنود الذين قتلوا في الأشهر الأخيرة لم يسقطوا من أجل أمن إسرائيل، بل على مذبح الحفاظ على الائتلاف (الحكومة)”.
وأضاف ليبرمان: “من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح جميع الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)، لكن الحكومة تعمل على منع ذلك”.
منذ أيام تتزايد التصريحات والتكهنات من إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأعلنت حماس، الجمعة، أنها قدمت للوسطاء ردا “إيجابيا” على اتفاق مقترح، وأنها “مستعدة بشكل جدي” للبدء فورا بجولة مفاوضات حول آلية تنفيذ الاقتراح.
وأكدت الحركة مراراً وتكراراً استعدادها لإطلاق سراح السجناء الإسرائيليين “دفعة واحدة” مقابل إنهاء الإبادة الجماعية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
لكن نتنياهو يتملص من الموقف بوضع شروط جديدة، وإصراره على ضمان إمكانية استئناف الحرب. وتزعم المعارضة الإسرائيلية أنه يواصل الحرب مراعاةً للتيار اليميني الأكثر تشددًا في حكومته، ولضمان استمراره في القيادة.
وكان ليبرمان قد صرح لإذاعة الجيش يوم الاثنين: “آمل أن يفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقًا شاملًا على نتنياهو. لا مبرر لاتفاق جزئي. الحكومة تسعى إليه لسبب واحد فقط: الحفاظ على الائتلاف”.
وبدأ نتنياهو زيارة إلى الولايات المتحدة، الاثنين، تستمر حتى الخميس، وسيلتقي خلالها مسؤولين حكوميين، بينهم ترامب.
ومن المتوقع أن تتناول اللقاءات وقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة، والحرب الأخيرة ضد إيران، وإمكانية تطبيع العلاقات بين الدول العربية الأخرى وإسرائيل، بحسب وسائل إعلام عبرية.