بولندا تعيد فرض قيود على حدودها مع ألمانيا وليتوانيا

قالت السلطات البولندية إنها بدأت عمليات تفتيش عشوائية على حدودها مع ألمانيا في 52 معبراً حدودياً يوم الاثنين.

أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك عن هذه الضوابط الحدودية المؤقتة في بداية شهر يوليو/تموز ردا على تشديد ألمانيا للضوابط على الحدود المشتركة.

مثل معظم دول الاتحاد الأوروبي، تعد ألمانيا وبولندا جزءًا من منطقة شنغن الخالية من التأشيرة، والتي تم فيها إلغاء الضوابط الحدودية بين أعضائها.

ومع ذلك، تجري ألمانيا عمليات تفتيش عشوائية على حدودها مع بولندا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع تشديد الضوابط في الأشهر الأخيرة في ظل حكومة المستشار فريدريش ميرز، المعروف بموقفه الصارم بشأن سياسة الهجرة.

بدأت عمليات مراقبة الحدود البولندية عند منتصف ليل الأحد/الاثنين ومن المتوقع أن تستمر حتى الخامس من أغسطس/آب.

وقال مسؤولو الحدود إنهم سيولون اهتماما خاصا للحافلات الصغيرة والشاحنات والمركبات التي تحمل عددا كبيرا من الركاب، فضلا عن المركبات ذات النوافذ الملونة.

وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، رفض المسؤولون الألمان دخول نحو 1300 شخص على الحدود مع بولندا منذ 8 مايو/أيار.

وتعتزم بولندا أيضًا خلال هذه الفترة إجراء عمليات تفتيش على المسافرين القادمين على الحدود مع ليتوانيا.

قبل إعلان بولندا، أعلنت حكومة ميرز أنها ستبدأ أيضًا في إعادة طالبي اللجوء إلى وطنهم على الحدود البولندية، وهي قضية مثيرة للجدل بشكل خاص في بولندا.

وتزايدت الضغوط بعد أن زعمت جماعات متطرفة يمينية في بولندا أن ألمانيا تنقل مهاجرين إلى الأراضي البولندية بعد وصولهم إلى أوروبا الغربية، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

أعلنت وزارة الداخلية والإدارة البولندية أن عمليات التفتيش، التي استؤنفت مساء الأحد، ستستمر مبدئيًا لمدة 30 يومًا. مع ذلك، لا يُستبعد تمديدها لاحقًا.

وقال وزير الداخلية البولندي توماس سيمونياك في مؤتمر صحفي يوم الأحد: “الهجرة غير الشرعية هي ببساطة جريمة”.

وأضاف سيمونياك أنه سيتم إنشاء 13 نقطة تفتيش على طول الحدود البولندية التي يبلغ طولها 104 كيلومترات مع ليتوانيا و52 نقطة تفتيش على طول الحدود البولندية التي يبلغ طولها 467 كيلومترا مع ألمانيا.