تحذير للرجال والنساء.. تأثير خفي للطقس الحار على الصحة الإنجابية

منذ 3 ساعات
تحذير للرجال والنساء.. تأثير خفي للطقس الحار على الصحة الإنجابية

تشير الدراسات إلى أن معدلات الخصوبة تميل إلى الانخفاض خلال الأشهر الحارة، ويرجع ذلك أساسًا إلى تأثير الحرارة على جودة الحيوانات المنوية.

يوضح الخبراء أن إنتاج الحيوانات المنوية يتطلب بيئة أبرد من درجة حرارة الجسم الطبيعية بدرجتين إلى أربع درجات مئوية. وعندما تتعرض الخصيتان لحرارة مفرطة، لا تقتصر المشكلة على انخفاض عدد الحيوانات المنوية، بل قد تؤدي أيضًا إلى ضعف حركتها، وتغير شكلها، وحتى تلف الحمض النووي.

عند النساء، تزيد درجات الحرارة المرتفعة من الإجهاد التأكسدي في الجسم، مما قد يؤثر سلبًا على جودة البويضات. وتُعد الجريبات التي تُنتج البويضات حساسة بشكل خاص لتقلبات درجات الحرارة، وخاصةً أثناء الإباضة. كما يؤدي الأرق الناجم عن الحرارة الشديدة إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، مما قد يُخل بتوازن الهرمونات المهمة للخصوبة.

ولمعالجة هذه التحديات، يقدم الخبراء عدة توصيات للأزواج الذين يرغبون في تحسين فرصهم في الحمل في الطقس الحار:

– ضمان الترطيب الكافي لدعم جودة مخاط عنق الرحم، ونقل الهرمونات، والوظيفة الإنجابية بشكل عام.

ركز على تبريد النقاط الرئيسية مثل القدمين والمعصمين لخفض درجة حرارة الجسم الأساسية.

– تأكد من وجود درجة حرارة مريحة للغرفة سواء في العمل أو في المنزل.

فكر في الاستحمام قبل النوم لتحسين جودة النوم وتقليل الإجهاد الالتهابي في الجسم.

– استخدمي الماء الدافئ للنظافة اليومية بدلاً من الاستحمام بالماء الساخن جدًا أو البارد.

– ممارسة التمارين الرياضية في درجات حرارة مريحة وتجنب ممارسة اليوجا الساخنة، والوسائد الدافئة، والجاكوزي، والساونا أثناء محاولة الحمل.

وينصح الرجال بشكل خاص بتجنب ارتداء الملابس الضيقة واستخدام الكمبيوتر المحمول على أحضانهم، لأن هذه العادات تؤدي إلى زيادة درجة حرارة الخصيتين بشكل كبير.

هناك أدلة على أن التغذية السليمة يمكن أن تساعد في التغلب على بعض هذه المشاكل. تُحسّن مكملات مضادات الأكسدة حركة الحيوانات المنوية، بينما تلعب عناصر مثل الكالسيوم وفيتامين د والمغنيسيوم دورًا هامًا في نمو الحيوانات المنوية.

يؤكد الأطباء على ضرورة عدم الاقتصار على هذه الإجراءات الوقائية في الصيف فحسب، بل يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من رعاية الصحة الإنجابية على مدار العام. فدرجة حرارة الجسم الصحية ليست مجرد مسألة صحة، بل هي استثمار في مستقبل الإنجاب للفرد والأسرة.


شارك