مستوطنون إسرائيليون يجرفون أراضي فلسطينية شمال رام الله

شرع مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت، بتجريف أراضٍ فلسطينية في قرية أم صفا شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، لتوسيع بؤرة استيطانية أقيمت مؤخرا.
وقال رئيس مجلس قروي أم صفا، مروان صباح، لوكالة الأناضول، إن جرافتين للمستوطنين شرعتا، الأحد، بتجريف نحو 40 دونما (الدونم الواحد يعادل ألف متر مربع) في منطقة جبل الرأس شمال القرية، لتوسيع البؤرة الاستيطانية التي بناها المستوطنون مؤخرا هناك.
وأشار صباح إلى أن أعمال التجريف تجري الآن بالقرب من منازل المواطنين.
وأعرب عن خشيته من أن تتعرض هذه المنازل للهدم في الأيام المقبلة.
وأشار رئيس مجلس القرية إلى أن “أعمال البناء لا تزال مستمرة في البؤرة الاستيطانية التي أُقيمت في جبل الرأس مطلع العام الماضي، حيث يتم تركيب ملاجئ متنقلة، وتوصيل خطوط الكهرباء، وتسوية وتسييج أكثر من 500 دونم من الأراضي”.
وأضاف أن كل هذا مرتبط باستمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مدخلي القرية الرئيسيين ببوابة حديدية وسواتر ترابية. هذا الإغلاق مستمر منذ بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما يُجبر السكان على سلوك طرق بديلة طويلة وشاقة.
وبحسب التقارير الفلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ نحو 770 ألف مستوطن مع نهاية عام 2024، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 مستوطنة رعوية وزراعية.
أفادت القناة 12 الإسرائيلية يوم الجمعة أن الضفة الغربية شهدت ازدهارًا في الاستيطان الإسرائيلي منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو أواخر عام 2022. فقد ارتفع عدد المستوطنات من 128 مستوطنة “معترف بها” في الضفة الغربية إلى 178 مستوطنة حاليًا، بزيادة قدرها حوالي 40% خلال فترة ولاية واحدة. وفي الوقت نفسه، شهدت الضفة الغربية عمليات هدم غير مسبوقة لمنازل الفلسطينيين.
بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 989 فلسطينيًا وجُرح نحو 7000 آخرين.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 193,500 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11,000 شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف مُهجّرين.