رئيس المجلس الوطني الفلسطيني: تهجير عرب المليحات جريمة إسرائيلية لتفريغ الأرض الفلسطينية

وصف المتحدث باسم المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، الأحد، تهجير إسرائيل عشرات العائلات من تجمع المليحات العربي البدوي شمال غرب مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة، بأنه “جريمة تهدف إلى طرد سكانها من الأرض الفلسطينية”.
جاء ذلك بعد أن أجبرت 50 عائلة من تجمع المليحات شمال غرب أريحا على مغادرة التجمع بسبب اعتداءات المستوطنين صباح الجمعة، بحسب بيان لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (منظمة غير حكومية)، بحسب تصريح فتوح.
وقال فتوح: “إن ما حدث هو جزء من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي، وهو استمرار مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجير القسري التي ينفذها في آن واحد في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وأوضح أن “الإخلاء القسري للمنازل في التجمع المهدد بالهدم إثر موجة هجمات منظمة من قبل المستوطنين وتحت حماية جيش الاحتلال يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في إطار “خطة ممنهجة” “تهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين بهدف تسهيل التوسع الاستعماري والتهويدي غير القانوني”.
وأكد فتوح أن “عمليات التهجير القسري، وخاصة في غور الأردن (شمال شرق الضفة الغربية)، ليست معزولة عن الإبادة الجماعية التي تمارسها حكومة الاحتلال في قطاع غزة، بل هدفها طرد الفلسطينيين من أرضهم، ضمن خطة استعمارية واحدة قائمة على القتل والتجويع والحصار كوسيلة للتطهير العرقي”.
وأشار إلى أن “استمرار دولة الاحتلال في بناء وتوسيع المستوطنات وتشريد الشعب الفلسطيني يشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي”.
ودعا فتوح المجتمع الدولي إلى “التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا، والعمل على تقديم القوة المحتلة وقادتها للعدالة أمام المحكمة الجنائية الدولية”.
وقال المشرف العام على جمعية البيدر حسن مليحة في بيان، الجمعة، إن طرد هذه العائلات الفلسطينية جاء “بعد أن أقام المستوطنون عدداً من البؤر الاستيطانية”.
وأوضح مليحة أن الأهالي “ابتعدوا بعد مقاومة المستوطنين والاحتلال لمدة ثلاث سنوات دون أي دعم، فيما كان المستوطنون يقيمون احتفالا بهذه المناسبة”.
ومع بدء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وتصعيد إسرائيل لعدوانها في الضفة الغربية، أشارت بيانات سابقة لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للحكومة الفلسطينية إلى أن هجمات المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى تهجير نحو 30 تجمعاً بدوياً فلسطينياً.
بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 989 فلسطينيًا، وجُرح ما يقرب من 7000 آخرين، واعتُقل أكثر من 18000 شخص.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا إبادة جماعية على غزة أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 193 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين.