سوريا.. حرائق غابات تتسع وتجتاح ريف اللاذقية لليوم الرابع (صور + فيديو)

لليوم الرابع على التوالي، يواصل رجال الإطفاء السوريون جهودهم لإخماد سلسلة حرائق غابات دمرت مساحات واسعة من منطقة اللاذقية. وتجري العمليات في ظل ظروف جوية وعملياتية بالغة الصعوبة، بدعم إقليمي محدود ومشاركة دولية محدودة.
تنتشر الحرائق حاليًا في عدة مناطق، لا سيما في العتيرة والريحانية والشلف وزنزيف. وقد ساهمت الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة في تسريع انتشار الحرائق. واضطرت السلطات إلى إخلاء عدة قرى بعد وصول النيران إلى المناطق السكنية، مما أدى إلى أضرار بيئية واسعة النطاق وخسائر فادحة في الموارد الزراعية.
• حرائق الغابات تتصاعد في سوريا: pic.twitter.com/5GbJJA6Gjh
— الدفاع العربي (@defensearab) ٤ يوليو ٢٠٢٥
وثّقت صور جوية من المرصد الأوروبي للأقمار الصناعية حجم الدمار، وعرضت لقطات حية لعمليات الإخلاء الجارية في القرى المهددة. وذكرت وزارة الطوارئ السورية أن رجال الإطفاء يواجهون تحديات كبيرة، منها وعورة التضاريس الجبلية ونقص البنى التحتية للطوارئ، كالطرق ومصدات الحرائق في الغابات.
في بيان رسمي، ذكرت الوزارة أن رجال الإطفاء معرضون لخطر أكبر بسبب مخلفات الحرب المنتشرة في بعض المناطق المتضررة، مما يُصعّب التدخل السريع ويُعرّض فرق الطوارئ لخطر مباشر.
الوضع على الساحل السوري خطير للغاية بسبب اشتعال الحرائق في الغابات منذ ثلاثة أيام، ويحاول الدفاع المدني السوري عبثًا إخمادها بسبب الرياح القوية.
يا رب اجعلها باردة وهادئة #سوريا pic.twitter.com/g1kgvTBZ2b— Sــsyriaــسورـية (@sorya1122) 5 يوليو 2025
وفي مواجهة الأزمة، أعلنت وزارة الحماية المدنية عن إنشاء مركز عمليات بالتعاون مع المنظمات المحلية لتنسيق الجهود اللوجستية وتوفير إمدادات الإغاثة، بما في ذلك المياه والمعدات الثقيلة، للمساعدة في السيطرة على انتشار الحريق.
في منشور على منصة “إكس”، صرّح وزير الحماية المدنية رائد الصالح بأن الوزارة نشرت فرقًا تطوعية مدربة ومعدات حفر لبناء مسارات وقائية. وأكد أن التنسيق جارٍ مع عدد من المحافظات لتقديم الدعم. وقد تم بالفعل نشر مروحيتين وإحدى عشرة آلية تركية للمساعدة في جهود مكافحة الحرائق.
ويتواجد في الموقع حاليا 62 فريق إطفاء من الحماية المدنية، يعملون على مدار الساعة للسيطرة على الحرائق ومنع امتدادها إلى قرى ومناطق زراعية أخرى.
تُعدّ المنطقة الساحلية السورية عُرضةً بشكل خاص لحرائق الغابات في الصيف. فبسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة والرياح الموسمية، تقع حوادث مماثلة كل عام.