تحسبًا لهدنة محتملة.. إسرائيل تكثّف عملياتها العسكرية في غزة

منذ 3 ساعات
تحسبًا لهدنة محتملة.. إسرائيل تكثّف عملياتها العسكرية في غزة

بالإضافة إلى التحركات السياسية التي تقوم بها تل أبيب ــ من إرسال وفد تفاوضي إلى قطر لإجراء محادثات غير مباشرة مع حماس إلى الزيارة المقبلة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة ــ يواصل الجيش الإسرائيلي تكثيف عملياته العسكرية في قطاع غزة.

يسابق جيش الاحتلال الإسرائيلي الزمن لاستكمال عمليته العسكرية في قطاع غزة، التي بدأت منتصف مايو/أيار الماضي تحت اسم “عربة جدعون”. ولتحقيق هذه الغاية، يكثف القصف والهدم، ويجلي الفلسطينيين من شمال قطاع غزة، ويوسع المنطقة العازلة قبل التوصل إلى وقف إطلاق نار لإنهاء الحرب.

صورة 1

وفي هذا السياق، قال مصدر مقرب من الفصائل الفلسطينية، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأناضول: “إن إسرائيل تحاول استغلال الأيام القليلة المتبقية لوقف إطلاق النار المتوقع لتوسيع نطاق تدميرها وإبادة البلدات، خاصة في شمال وشرق محافظة شمال غزة، وشرق مدينة غزة، وشرق خانيونس جنوب قطاع غزة”.

وتسعى إسرائيل إلى تدمير آخر مصادر الرزق في هذه المناطق، والقضاء على أي فرصة للعودة الفلسطينية، كما قال المصدر، الذي فعلته في مخيم جباليا، الذي دمرته بشكل شبه كامل في النصف الثاني من عام 2024.

أدت العملية العسكرية “عربات جدعون” إلى تحول كبير في التوزيع الديموغرافي لقطاع غزة. تركزت الكثافة السكانية في ثلاث مناطق ساحلية ضيقة ومنفصلة إلى حد كبير: غرب مدينة غزة، وغرب المحافظة الوسطى، وغرب خان يونس جنوب قطاع غزة.

صورة 2

أسفرت الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية المكثفة في قطاع غزة عن مقتل 80 شخصًا وإصابة 304 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد القتلى إلى 57,418 قتيلًا و136,261 جريحًا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقف إطلاق النار في قطاع غزة

توجه فريق التفاوض الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد للتفاوض على وقف إطلاق النار لإنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. وكانت حماس قد جددت سابقًا استعدادها لبدء مفاوضات “فورًا” حول آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار برعاية أمريكية ووساطة مصرية قطرية.

يدعو الاتفاق المقترح، الذي صاغته القاهرة والدوحة وواشنطن، إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، يُطلق خلاله سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء وجثث 18 آخرين على خمس مراحل. كما يُمثل هذا الاتفاق بداية محادثات لإنهاء الحرب بشكل دائم، وفقًا لما ذكرته صحيفة فاينانشال تايمز.

بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال 50 أسيراً إسرائيلياً محتجزين لدى حماس في قطاع غزة، ويقال إن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة.

صورة 3

رفضت إسرائيل التعديلات التي اقترحتها حماس على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ووصفتها بأنها “غير مقبولة”. ووفقًا للصحيفة البريطانية، لا يزال من غير الواضح ما هي التعديلات التي تطالب بها الحركة على الاقتراح الأصلي الذي وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية.

تُصرّ حماس على أن تُقدّم الولايات المتحدة والوسطاء “ضمانات حقيقية” لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بشكل دائم. في المقابل، ترفض إسرائيل أي صيغة تُقيّد حماس على الأرض، وتُصرّ على ربط أي اتفاق بإمكانية استئناف الحرب إذا لم تُلبَّ مطالبها بنزع سلاح حماس ونفي قادتها.


شارك