مشادة بالكابنيت وعنف لفظي من نتنياهو.. اجتماع 5 ساعات ونصف وخلاف حول تخصيص مناطق للمساعدات جنوب غزة

وبعد اجتماع استمر خمس ساعات ونصف، وافقت الحكومة السياسية والأمنية على إنشاء مناطق مخصصة للمساعدات الإنسانية لفصل السكان عن حماس.
وصوت الوزيران إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش ضد السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة خلال الفترة الانتقالية.
وجاءت المناقشة قبل مغادرة وفد إسرائيلي إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى، على الرغم من إعلان إسرائيل أن التغييرات التي طالبت بها حماس في الاتفاق الجزئي “غير مقبولة”، وقبل مغادرة نتنياهو إلى الولايات المتحدة.
وفي ختام الاجتماع، أقر مجلس الوزراء الخطة رغم وجود خلافات حول تفاصيل التنفيذ.
وفي حال التوصل إلى اتفاق، سيتم إنشاء المناطق الإنسانية التي صادق عليها مجلس الوزراء، “فيلادلفي 2″، جنوب محور موراغ، حيث ينوي نتنياهو نقل جميع سكان قطاع غزة إلى هناك.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يخشى من أن يؤدي نزوح جماعي للفلسطينيين إلى المنطقة إلى الإضرار بالجنود في ظل الوضع الإنساني المتدهور.
وعلى هذه الخلفية، يتهم بن جفير وسموطريتش الجيش بالتعثر والفشل في تنفيذ تعليمات القيادة السياسية بالاستيلاء على 75% من قطاع غزة خلال عملية “جدعون” المدرعة الحالية.
خلال الاجتماع، اندلع نقاش حاد بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس الأركان إيال زامير، تطور إلى مشادة كلامية حادة. تدخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفظيًا، وضرب الطاولة بقوة، مطالبًا بوقف الهجمات الشخصية والعودة إلى نقاش مهني وموضوعي.
اطلع الوزراء على آخر التطورات المتعلقة بتبادل الأسرى، وردّ حماس غير المقبول على إسرائيل، ومغادرة الوفد اليوم إلى الدوحة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار بناءً على الخطة القطرية التي قبلتها إسرائيل. إلا أن أهمية مغادرة الوفد إلى قطر تكمن في تقدير إسرائيل أن الخلافات مع حماس طفيفة.
كما قدم نتنياهو عرضا للحكومة قبل اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن غدا.
يبدو أن الاجتماع لن يُعقد قبل يوم الاثنين الساعة 6:30 مساءً بتوقيت واشنطن (3:30 صباحًا بتوقيت إسرائيل). ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيُعقد مؤتمر صحفي بعده. وقد رحّب ترامب برد حماس أمس، وقال إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق “خلال أسبوع”.
وتتوقع مصادر مطلعة على المفاوضات أن تطرح حماس مطالب جديدة وتقول “نعم ولكن” – بهدف الضغط على حماس وإجبارها على تقديم المزيد من التنازلات.
وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو سيضطر إلى إظهار المرونة لتجنب تخريب المحادثات.