فيضانات تكساس.. ارتفاع عدد القتلى إلى 43 شخصا بينهم 15 طفلا والبحث جار عن عشرات المفقودين

أعلنت سلطات تكساس ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات الهائلة في مقاطعة كير إلى 43 قتيلاً، بينهم 15 طفلاً. وتُعدّ هذه الفيضانات من أسوأ الكوارث التي شهدتها الولاية في السنوات الأخيرة. صرح لاري ليثا، عمدة مقاطعة كير، في مؤتمر صحفي، بأن من بين القتلى 28 بالغًا و15 طفلًا. وأشار إلى أن هويات 12 بالغًا وخمسة أطفال لا تزال مجهولة. ولا تزال الجهود جارية لتحديد هوية الضحايا والتواصل مع عائلاتهم.

وأضاف ليثا أن فرق الاستجابة للطوارئ تعمل على مدار الساعة للعثور على المفقودين وتقديم المساعدة للمناطق المتضررة. من جانبه، قال دالتون رايس، مدير مدينة كيرفيل، إن فرق الإنقاذ تتوقع يومًا عصيبًا، مؤكدًا أن الأعداد ستستمر في التغير مع استمرار جهود البحث وتحديد الهوية.

وتظل فرق الإنقاذ والسلطات المحلية في حالة تأهب قصوى وسط تحذيرات من هطول المزيد من الأمطار التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع في المناطق المتضررة. وفي وقت سابق، سقط نحو 38 سنتيمترا من الأمطار في المناطق المحيطة بنهر غوادالوبي، على بعد نحو 137 كيلومترا شمال غرب سان أنطونيو.

أنقذ عمال الإنقاذ أكثر من 850 شخصًا من المناطق المتضررة، بمن فيهم عدد من الناجين الذين كانوا متشبثين بالأشجار ينتظرون المساعدة. ومع ذلك، لا يزال البحث مستمرًا عن المفقودين، بمن فيهم 27 فتاة صغيرة من مخيم ميستيك، وهو مخيم صيفي مسيحي على ضفاف نهر في مقاطعة كير، إحدى أكثر المناطق تضررًا.

وفقًا للسلطات، ارتفع منسوب مياه الفيضانات ثمانية أمتار في غضون 45 دقيقة فقط قبل شروق شمس يوم الجمعة، مجتاحًا مساحات شاسعة من المنازل والمركبات والممتلكات. وساد الذعر بين السكان والمصطافين مع استمرار عمليات البحث على طول ضفاف النهر المغمورة بالمياه، والتي تناثرت فيها الأشجار والصخور.

لا يزال خطر الفيضانات قائمًا مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة في المناطق خارج سان أنطونيو. ويحذر المسؤولون من احتمال تجدد الفيضانات المفاجئة، ويحثون السكان على اتباع إرشادات السلامة والبقاء في مناطق آمنة.

وذكرت شبكة “سي إن إن” نقلا عن الشرطة المحلية، أن السلطات في تكساس انتشلت جثث 27 شخصا على الأقل، بينهم تسعة أطفال، بعد أن ضربت فيضانات مدمرة أجزاء من الولاية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد في وقت سابق أن إدارته تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية في تكساس لمكافحة الفيضانات المأساوية التي ضربت الولاية أمس.

صرح ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال” أن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ستزور الولاية قريبًا لمراقبة الوضع الميداني عن كثب. وأشار إلى أن فرق الاستجابة للطوارئ “تبذل قصارى جهدها وتؤدي عملها بشجاعة وبأقصى قدراتها”.