نزوح وإخلاء منازل مع تواصل محاولات إخماد الحرائق في اللاذقية

منذ 9 ساعات
نزوح وإخلاء منازل مع تواصل محاولات إخماد الحرائق في اللاذقية

واصلت فرق الدفاع المدني السوري، السبت، جهودها لإخماد الحرائق المتواصلة في محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا لليوم الثالث على التوالي، في حين بدأت تركيا المجاورة بإرسال طائرات هليكوبتر وسيارات إطفاء للمساعدة.

وفي بلدة قسطل معاف شمال اللاذقية، قرب الحدود التركية، اجتاحت النيران الأراضي الزراعية والغابات، ومع ازدياد سرعة الرياح انتشرت النيران بسرعة.

وفرت عائلات بأكملها من منازلها حاملة القليل من ممتلكاتها، في حين حلقت طائرات هليكوبتر تحمل العلم التركي فوق المنطقة، لدعم جهود مكافحة الحرائق السورية.

تم إخلاء بعض الأحياء السكنية في المنطقة يوم الجمعة. وأفادت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية أن القوات التركية بدأت بتقديم المساعدة صباح السبت في إطار تنسيق جهود مكافحة الحرائق في المنطقة. وشملت جهود الإغاثة طائرتين وثماني سيارات إطفاء وثلاث شاحنات مياه.

وتعمل تركيا أيضًا على إخماد الحرائق التي اندلعت على أراضيها في الأيام الأخيرة، بما في ذلك في مناطق قريبة من الحدود السورية.

وأفاد الدفاع المدني السوري، السبت، بإصابة أحد عناصره باختناق جراء استنشاق الدخان، واشتعال النيران في سيارة إسعاف خلال عمليات إطفاء الحرائق.

وقالت وزارة الطوارئ إن أكثر من 60 فريقاً من الدفاع المدني السوري ومنظمات أخرى تواصل إخماد الحرائق في عدة مناطق بمحافظة اللاذقية.

وأشارت إلى “ظروف صعبة للغاية مع انفجار ذخائر حربية وألغام”، ورياح قوية ودرجات حرارة مرتفعة، مضيفة أن التضاريس الجبلية جعلت إخماد بعض الحرائق صعبا.

بسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان، تتزايد حالات الجفاف وحرائق الغابات في جميع أنحاء العالم. وقد تعرضت سوريا لموجات حر شديدة، وانخفاض حاد في هطول الأمطار، وحرائق غابات متكررة في السنوات الأخيرة.

وفي يونيو/حزيران، أفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن سوريا “لم تشهد مثل هذه الظروف الجوية القاسية منذ 60 عاما” وحذرت من أن الجفاف غير المسبوق يعرض أكثر من 16 مليون شخص لخطر انعدام الأمن الغذائي.


شارك