الرئيس اللبناني: لن تكون هناك أي قوة مسلحة في الجنوب سوى القوى الأمنية الشرعية واليونيفيل

منذ 8 ساعات
الرئيس اللبناني: لن تكون هناك أي قوة مسلحة في الجنوب سوى القوى الأمنية الشرعية واليونيفيل

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون لوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، السبت، أنه لن تكون هناك قوات مسلحة في جنوب لبنان سوى القوات الأمنية الشرعية وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

في لقاءٍ مع اللامي في القصر الجمهوري ببعبدا، صرّح عون بأنه لن تكون هناك أي قوات أخرى في الجنوب سوى اليونيفيل، باستثناء الجيش اللبناني والقوى الأمنية. وأشار إلى أنه، وفقًا لبيانٍ للرئيس اللبناني، سيصل عدد الجيش في الجنوب، جنوب نهر الليطاني، إلى عشرة آلاف جندي.

وأشار عون إلى أن الجيش اللبناني ينتشر على طول جنوب نهر الليطاني، باستثناء المناطق التي لا تزال محتلة من قبل إسرائيل، وخاصة التلال الخمس، والتي ترفض الانسحاب منها، على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، والذي حظي بموافقة الحكومة اللبنانية ودعم المجتمع الدولي.

أكد الرئيس اللبناني أن استمرار احتلال هذه التلال الخمس، التي لم تعد لها أي قيمة عسكرية في ظل التقدم التكنولوجي في مجال المراقبة، يعيق إرساء الأمن والاستقرار في الجنوب. وأشار إلى أن رفض إسرائيل إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين المعتقلين، واستمرار الأعمال العدائية التي تستهدف أحيانًا الضاحية الجنوبية لبيروت والطرق المؤدية إليها، يعيق أيضًا إرساء الأمن والاستقرار في الجنوب.

ويرى أن كل هذا يجعل من الصعب على الدولة بسط سلطتها بشكل كامل وحماية المواطنين وتنفيذ قراراتها بما في ذلك احتكار السلاح.

ودعا عون إلى الضغط على إسرائيل لسحب قواتها، وتوفير الضمانات اللازمة لمنع المزيد من الاعتداءات على لبنان، والالتزام بكل بنود القرار 1701.

أكد الرئيس اللبناني لوزير الخارجية البريطاني تطلعه إلى استمرار الدعم البريطاني للبنان في المحافل الإقليمية والدولية، وخاصةً في مجلس الأمن الدولي، بشأن تمديد ولاية قوات الأمم المتحدة المؤقتة في الجنوب (اليونيفيل). فالوضع الراهن في لبنان والمنطقة يتطلب بقاء هذه القوات لتنفيذ القرار 1701 تنفيذًا كاملًا.

أوضح الرئيس عون للوزير البريطاني أن الحكومة اللبنانية ماضية في الإصلاحات التي تعتبرها أولوية لبنانية قبل أن تصبح مطلبًا دوليًا. وأشار إلى إنجاز مشروع قانون لتعديل السرية المصرفية، ومناقشة مجلس النواب لمشروع قانون إعادة تنظيم القطاع المصرفي، وإعداد مجلس الوزراء لمشروع قانون لسد الفجوة المالية. ويهدف هذا المشروع أيضًا إلى استعادة الثقة المالية بلبنان واقتصاده.

شكر الرئيس عون المملكة المتحدة على دعمها للجيش اللبناني، لا سيما في بناء وتجهيز أبراج مراقبة الحدود. وأكد ترحيب لبنان بأي دعم يعزز الاستقرار على الحدود الجنوبية، ويُمكّن الجيش والقوات الدولية من تنفيذ مهامهما المشتركة.

من جانبه، أكد لامي متانة العلاقات البريطانية اللبنانية، واستمرار دعم بلاده للبنان في مختلف المجالات، لا سيما في المجال العسكري. وأشار إلى أن بريطانيا تراقب عن كثب الوضع في لبنان وتصرفات الحكومة منذ انتخاب الرئيس عون.

يُذكر أن الجيش اللبناني عزز وجوده في جنوب لبنان، وتحديدًا جنوب نهر الليطاني، عقب دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقد دخل هذا الاتفاق، المستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، حيز التنفيذ. إلا أن إسرائيل لم تلتزم ببنود الاتفاق، ولا تزال تحتفظ بوجود في خمسة مواقع في جنوب لبنان. وتُجري عمليات قصف وتدمير، وتُشنّ غارات جوية شبه يومية على مناطق في جنوب لبنان.


شارك