الرئيس أردوغان: لن نقبل بخطة تشرعن التنظيمات الإرهابية في سوريا

منذ 8 ساعات
الرئيس أردوغان: لن نقبل بخطة تشرعن التنظيمات الإرهابية في سوريا

بعد رفع العقوبات ستتخذ الحكومة السورية خطوات أسرع نحو التنمية.

وتشهد عملية إعادة بناء العلاقات بين تركيا وسوريا تقدما سريعا.

ونحن نؤمن بأن سوريا المستقرة والمسالمة والقوية تعود بالنفع على جيرانها.

ونحن ندعم بقوة بسط السيطرة الحصرية للجيش السوري على كامل أراضي البلاد.

غزة ليس لديها وقت لتضيعه، الإنسانية في غزة تموت.

– إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة، فقد يمهد ذلك الطريق للسلام الدائم في المنطقة.

إن حل الدولتين هو الحل الوحيد للمشكلة المزمنة في منطقتنا.

 

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، رفض أنقرة القاطع لأي مخططات لشرعنة التنظيمات الإرهابية أو توسعها في سوريا.

صرح بذلك للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية بعد عودته من زيارة رسمية إلى أذربيجان، شارك خلالها في القمة السابعة عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي التي عقدت في ستيباناكيرت، الجمعة.

وفيما يتعلق بسوريا، أكد الرئيس أردوغان دعم تركيا لكل ما يساهم في ازدهار هذا البلد المجاور مستقبلا، ويعزز السلام والاستقرار فيه.

وأكد أن تركيا ستقف إلى جانب الشعب السوري في تحقيق الوحدة وإعادة الإعمار، كما فعلت منذ اليوم الأول للحرب.

وأعرب عن اعتقاده بأن الحكومة السورية ستتخذ خطوات أسرع نحو التنمية بعد القرار الأميركي والأوروبي برفع العقوبات.

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن عملية إعادة بناء العلاقات بين تركيا وسوريا تتقدم بسرعة.

وقال: “إننا نطور تعاوننا مع جيراننا في جميع المجالات. ونؤمن بأن سوريا المستقرة والمسالمة والقوية تعود بالنفع على جيرانها، كما تعزز سلامهم وأمنهم”.

وأكد أن وحدة الأراضي السورية تشكل أهمية قصوى بالنسبة لتركيا، وأن عمليات مثل درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام تهدف إلى ضمان أمن حدود تركيا وإنهاء حالة عدم الاستقرار في سوريا.

وأوضح الرئيس التركي إمكانية تطبيق نماذج مثل مناطق التجارة الحرة والقواعد اللوجستية والأسواق الحدودية في شمال سوريا.

وتابع: “نحن نقدم كل الدعم الممكن لضمان القضاء التام على الإرهاب في الأراضي السورية، والقضاء على جميع العناصر المسلحة، وتثبيت السيطرة الكاملة للجيش السوري على كافة الأراضي السورية”.

وأضاف: “إن السلام والاستقرار الدائمين في سوريا يصبان في مصلحتنا أيضاً، وأي شخص يحاول منع ذلك سيواجه مقاومة من تركيا”.

وأوضح الرئيس أردوغان أنهم سوف يستكشفون الخيارات التي من شأنها تعزيز التنمية الاقتصادية مع الأخذ في الاعتبار المصالح العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية لتركيا.

وأشار إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع لا يعارض التعاون مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات وأن تعامله في هذا الصدد إيجابي.

ونقل الرئيس التركي عن نظيره إلهام علييف قوله إن أذربيجان مستعدة لتزويد سوريا بكل أشكال الدعم في مجال الغاز الطبيعي، قائلاً: “من المهم جداً أن يقترح إلهام علييف مثل هذه المبادرة”.

وأكد الرئيس أردوغان أن إمدادات الغاز الطبيعي تشكل المشكلة الأكبر التي تواجهها سوريا.

قال: “هناك مشكلة في الطاقة، والغاز الطبيعي سيحلها. ونحن ملتزمون أيضًا بالمساعدة في قطاع الطاقة إلى حد ما، ولكن عندما تلقيت هذه الأخبار السارة من السيد إلهام علييف، شعرت بارتياح كبير”.

وأضاف: “سأبلغ وزير الطاقة (الوزير التركي ألب أرسلان بيرقدار) بهذا الخبر السار عند عودتي. وسيتم إبلاغ السيد الشرع أيضًا”.

وأضاف الرئيس التركي “نريد أن نجمع الخطوات التي اتخذناها بدعم من أذربيجان وأن نتخذ هذه الخطوة معًا”.

**الإنسانية تموت في غزة

وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، أشار الرئيس التركي إلى أن انتهاكات إسرائيل المتكررة لاتفاقيات وقف إطلاق النار لم تحقق هدوءًا مستدامًا في المنطقة. وقال: “هذه المرة، نعمل على منع تكرار هذا الوضع”.

وأضاف: “إن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل فتح الباب أمام خطوة مماثلة في قطاع غزة، وقد أظهرت حماس مراراً وتكراراً حسن نيتها في هذا الصدد”.

وقال إنه في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، من المتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات لإجبار إسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف الرئيس التركي: “غزة ليس لديها وقت لتضيعه. الإنسانية تموت في غزة”.

واعتبر أنه من “غير الإنساني” تجاهل حقيقة تعرض الناس في قطاع غزة للجوع والقصف.

وأشار الرئيس أردوغان إلى اجتماعه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في لاهاي خلال قمة حلف شمال الأطلسي في نهاية يونيو/حزيران الماضي.

قال تحديدًا: “طلبتُ منهم التدخل في غزة، وقلتُ لهم: أنتم الأقدر على قيادة هذه العملية، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يُقتل الناس، وخاصةً في طوابير توزيع الطعام. يجب أن تتدخلوا كي لا يُقتل هؤلاء الناس”.

وتحدث عن دور تركيا في فتح ممرات المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى عبر الخارجية التركية والهلال الأحمر التركي، فضلاً عن دعم أنقرة المباشر لآلية الوساطة المصرية القطرية.

وأشار أردوغان إلى أن خطة ترامب لوقف إطلاق النار المؤقت لمدة 60 يوما أصبحت الآن على جدول الأعمال، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لديها نفوذ كبير على إسرائيل.

وأكد على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار تلتزم به إسرائيل بشكل كامل، قائلاً: “ولتحقيق ذلك، لا بد من إرساء منصة تفاوضية متينة. وتكتسب مسألة ضمانات وقف إطلاق النار أهمية خاصة”.

وفي حال وقف إطلاق النار، دعا أردوغان المجتمع الدولي إلى تسريع الاستثمار في مشاريع إعادة الإعمار في قطاع غزة.

وقال: “إذا تم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، فقد يمهد ذلك الطريق لسلام دائم في المنطقة. ولتحقيق ذلك، لا بد من وقف إطلاق نار قوي ودائم. إن حل الدولتين هو الحل الوحيد لهذه المشكلة المزمنة في منطقتنا”.


شارك