كاتبة إسرائيلية: الدمار الحقيقي بغزة يتضح بعد انتهاء الحرب ودخول المراسلين الأجانب للقطاع

منذ 12 ساعات
كاتبة إسرائيلية: الدمار الحقيقي بغزة يتضح بعد انتهاء الحرب ودخول المراسلين الأجانب للقطاع

• قالت عضو الكنيست السابقة كسينيا سفيتلوفا في مقال نشر على موقع “زمان يسرائيل” إن “إسرائيل لا تستطيع الهروب من ثمن الدمار في قطاع غزة”.

قالت الكاتبة الإسرائيلية كسينيا سفيتلوفا إن المدى الحقيقي للدمار في قطاع غزة لن يتضح إلا بعد انتهاء الحرب ودخول المراسلين الأجانب إلى قطاع غزة.

وجاء ذلك في مقال نشر يوم السبت في صحيفة “زمان إسرائيل”، النسخة العبرية لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، تحت عنوان “إسرائيل لا تستطيع الهروب من ثمن الدمار في غزة”.

سفيتلوفا صحفية ومحللة للشؤون العربية وعضوة سابقة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) من عام 2015 إلى عام 2019.

وكتبت سفيتلوفا: “مرة أخرى علمنا أن صفقة يجري التفاوض عليها بين الدوحة والقاهرة، ومرة أخرى تنبض قلوب عائلات وأقارب المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة)”.

وتابعت: “مرة أخرى، يخطط هؤلاء الوزراء المتطرفون لمنع عودة الجنود المختطفين وإنهاء الحرب في قطاع غزة. ومرة أخرى، تُعلن أصوات غامضة في الجيش الإسرائيلي: يجب ألا يتوقف القتال الآن”.

وأضافت أنه “في الوقت نفسه، تسلط التقارير المزعجة والمؤلمة الضوء على ما يحدث في قطاع غزة نفسه، حيث يستمر نقص الغذاء”.

وأضافت: “لا يزال إطلاق النار على سكان غزة الذين يتدفقون على مراكز توزيع الغذاء مستمرا، حتى أن الجيش الإسرائيلي يعترف، ولو بشكل غير مباشر، بأنه تعلم الدروس من إطلاق النار على المدنيين في قطاع غزة”.

وأكد الكاتب أن “الانتقادات الموجهة لإسرائيل يمكن سماعها من جميع الجهات، لكن الحقيقة لن تظهر إلا عندما تنتهي الحرب ويسمح للمراسلين الأجانب غير التابعين للجزيرة (قطر) بدخول قطاع غزة”.

وأضافت: “هناك سوف يرون مناطق بأكملها تُسوى بالأرض، ومخيمات لاجئين جديدة تفتقر حتى إلى الضروريات الأساسية، ومئات الآلاف من الجرحى والمعاقين، وآلاف الأيتام يتجولون بين الأنقاض، وأمراض معدية خطيرة، ومجتمع مدمر ينزف”.

وتابعت: “ستشاهدون أيضًا خلايا مسلحة، بعضها مرتبط بمنظمات إرهابية وبعضها بعائلات إجرامية، تتحول فجأة إلى شركاء لإسرائيل”.

وأشارت إلى أن غزة “ستصبح شاهدا حياً ضد دولة إسرائيل، لأنه سيكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، تفسير سبب حدوث كل هذا”.

وأضافت أن “صناع القرار يدركون هذا الأمر جيداً وربما يؤخرون إنهاء الحرب لأنهم يعرفون ما سيحدث عندما تصبح الجروح النازفة في قطاع غزة معروفة للعالم”.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

في هذه الحرب، قُتل وجُرح ما يقرب من 193 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين. وشُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.

 


شارك