الأمم المتحدة: ثلث سكان غزة لا يحصلون على غذاء لأيام ما يزيد خطر المجاعة

منذ 6 ساعات
الأمم المتحدة: ثلث سكان غزة لا يحصلون على غذاء لأيام ما يزيد خطر المجاعة

حذر برنامج الغذاء العالمي، السبت، من أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص في قطاع غزة يجب أن يظل بلا طعام لأيام، مما يعرض المزيد من الناس لخطر المجاعة.

وفقًا لبيان صادر عن برنامج الأمم المتحدة، اضطر أكثر من 700 ألف شخص للفرار منذ مارس/آذار من العام الماضي. وتشير التقارير إلى أن حوالي 85% من قطاع غزة منطقة قتال نشطة.

وأكد البرنامج على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، على الرغم من “تدهور الوضع الأمني وصعوبة الدخول والعدد المتزايد من المحتاجين إلى المساعدات الغذائية”، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

وأضاف البرنامج أن لديه 140 ألف طن من الغذاء في المنطقة، وهو ما يكفي لإطعام جميع سكان غزة، وأنه سينقل 2000 طن من المساعدات الغذائية إلى غزة يوميا بالتنسيق مع إسرائيل.

أفاد برنامج الغذاء العالمي أن إسرائيل قدمت وعودًا كتابية بإيصال المزيد من المساعدات واستخدام المزيد من المعابر الحدودية في قطاع غزة. إلا أن كمية الغذاء الموزعة في قطاع غزة كانت أقل بكثير من احتياجات السكان.

**إصابة اثنين من عمال الإغاثة الأمريكيين

قالت مؤسسة غزة الإنسانية، السبت، إن اثنين من عمال الإغاثة الأميركيين لم يصابا بجروح خطيرة في “هجوم مستهدف” على موقع لتوزيع الأغذية في غزة.

وأضافت المؤسسة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في بيان أن الأميركيين الجريحين يتلقيان العلاج الطبي وحالتهما مستقرة.

وذكرت المنظمة أنه “بحسب المعلومات الأولية، ألقى مهاجمان قنبلتين يدويتين على الأميركيين أثناء الهجوم”.

بالإضافة إلى عمال الإغاثة، توظف مؤسسة غزة الإنسانية أيضًا متعاقدين عسكريين أمريكيين من القطاع الخاص مكلفين بتأمين مواقعها.

لا تزال هوية المسؤولين عن الهجوم غير واضحة. ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب رويترز للتعليق.

بدأت مؤسسة غزة الإنسانية بتوزيع طرود غذائية في قطاع غزة في أواخر شهر مايو/أيار الماضي، متجاوزة قنوات توزيع المساعدات التقليدية مثل الأمم المتحدة، التي تتهم المنظمة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها بالافتقار إلى الحياد والنزاهة.

“فخ الموت لقتل الفلسطينيين”

ووصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، المنشأة الإنسانية في قطاع غزة بأنها “فخ موت مصمم لقتل أو تهجير الفلسطينيين”، وذكرت أن “إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكثر أعمال الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث”.

وأظهرت روايات شهود عيان ومقاطع فيديو حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس أن المتعاقدين الأميركيين يحرسون مواقع توزيع المساعدات في قطاع غزة باستخدام الذخيرة الحية والقنابل الصوتية بينما يكافح الفلسطينيون الجوعى للحصول على الطعام.

وزعمت مؤسسة غزة الإنسانية أنها سلمت أكثر من 52 مليون وجبة للفلسطينيين خلال خمسة أسابيع، في حين تعرضت منظمات إنسانية أخرى “لنهب كل مساعداتها تقريبا”.

ومنذ رفع إسرائيل جزئيا حصارها الذي استمر 11 أسبوعا على قطاع غزة في 19 مايو/أيار، قُتل أكثر من 600 فلسطيني أثناء سعيهم للحصول على المساعدة، وفقا للأمم المتحدة.

وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن معظم الضحايا حاولوا الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات التي تقدمها المنظمة.

نظام دعم القاتل دعت أكثر من 170 منظمة غير حكومية، الثلاثاء، إلى إغلاق نظام توزيع الأغذية المدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل في قطاع غزة، قائلة إنه يعرض المدنيين لخطر الموت والإصابة.

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فيليب لازاريني، الثلاثاء، إن عشرات المنظمات الإنسانية دعت إلى إنهاء أنشطة مؤسسة غزة الإنسانية، التي تديرها الولايات المتحدة وإسرائيل، لأنها لا تقدم “سوى الجوع والرصاص” للمدنيين في قطاع غزة.

وقال لازاريني عبر منصة X إن “أكثر من 130 منظمة إنسانية غير حكومية دعت إلى استعادة آلية موحدة للتنسيق والتوزيع (للمساعدات في قطاع غزة) تحت رعاية الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، على أساس القانون الإنساني الدولي”.

قالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إن مجمع ناصر الطبي في غزة تحول إلى “وحدة علاج صدمات كبرى” بعد تدفق الحالات على مراكز توزيع الأغذية التي تديرها منظمة غزة الإنسانية غير التابعة للأمم المتحدة.

قال ريك بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، للصحفيين في جنيف: “منذ أسابيع، يُسجلون إصابات يومية… معظمها قادم مما يُسمى مناطق توزيع الغذاء غير المحمية من قِبل الأمم المتحدة”، في إشارة إلى الطاقم الطبي في مجمع ناصر الطبي. وأضاف: “يعمل المستشفى الآن كوحدة صدمات واحدة ضخمة”.


شارك