وزارة البترول تؤمن إمدادات الغاز لجميع القطاعات بـ4 سفن تغييز

منذ 10 ساعات
وزارة البترول تؤمن إمدادات الغاز لجميع القطاعات بـ4 سفن تغييز

• العمل مع شقيقنا الأردن على الاستفادة من قدراته الاستيرادية للتعامل مع أي حالة طارئة.

في إطار المحور الاستراتيجي الأول لوزارة البترول والثروة المعدنية لزيادة الإنتاج وتأمين احتياجات البلاد من الطاقة، وُضعت خطة شاملة لتطوير البنية التحتية للغاز في مصر وإحداث نقلة نوعية فيها. ستعزز هذه الخطة قدرة مصر على تلبية كامل احتياجات قطاع الكهرباء، ومختلف القطاعات الصناعية والاقتصادية، بشكل آمن ومستدام، ومواكبة التغيرات الإقليمية والدولية في سوق الطاقة. وهذا سيمكن البلاد من تنويع مصادر تغذية الشبكة الوطنية حسب الحاجة.

تتضمن الخطة توسيع نطاق استيراد وحدات إعادة التغويز العائمة الحديثة. تُعدّ هذه الوحدات مُكمّلاً استراتيجياً لتنويع شبكة الغاز الطبيعي الوطنية لتشمل إنتاج الحقول المحلية، واستيراد الأنابيب، والغاز الطبيعي المُسال. وقد تم توقيع عدة عقود مع شركات عالمية رائدة لاستئجار وحدات إعادة تغويز عائمة حديثة لزيادة سعة الشبكة وضمان استقرار الإمدادات خلال فترات الذروة.

بالتوازي مع ذلك، يجري العمل على تجهيز عدة أرصفة جديدة وربطها بالشبكة القومية للغاز الطبيعي. سيساهم ذلك في توسعة البنية التحتية للغاز الطبيعي في مصر بشكل مستدام، مع ضمان التوازن بين مناطق الإمداد والاستهلاك، بما يعزز استقرار الشبكة القومية. وقد تم تجهيز أرصفة مينائي سوميد وسونكر بالعين السخنة، بالإضافة إلى رصيف الشركة المتحدة لمشتقات الغاز بدمياط، استعدادًا للخطوة الأخيرة: ربط محطات التغويز بالأرصفة المحددة في موعدها.

سيرفع هذا سعة وحدات إعادة التسييل العائمة (FSRU) خلال ذروة الاستهلاك في عام 2025 إلى 2700 مليون قدم مكعب يوميًا عبر أربع وحدات عائمة، مع وجود وحدة “هوج جاليون” في العين السخنة منذ عام 2024، وإضافة وحدتي “إنرجي إسكيمو” و”إنرجي باور” وربطهما بمينائي سوميد وسونكر في العين السخنة، وإضافة وحدة “وينتر” وربطها برصيف الشركة المتحدة لمشتقات الغاز في دمياط، ليصل إجمالي عدد وحدات إعادة التسييل العائمة المتاحة في جمهورية مصر العربية خلال ذروة موسم الصيف إلى أربع وحدات. هذا بالإضافة إلى التعاون الوثيق مع المملكة الأردنية الهاشمية، والذي أثمر عن وصول وحدة أخرى، “إنرجي فورس”، من المقرر وصولها إلى ميناء العقبة بالأردن في نهاية يوليو من هذا العام وربطها بخط الغاز العربي. ويمثل هذا إضافة جديدة لكلا البلدين، حيث يوفر وصولاً جديدًا إلى شبكاتهما الوطنية ويعزز قدرتهما على الاستجابة لأي حالات طوارئ هذا الصيف مع قدرة وحدة تخزين الغاز الطبيعي المسال العائمة على تخزين الغاز تصل إلى 750 مليون قدم مكعب يوميًا.

تُعدّ جميع هذه الإجراءات جزءًا من جهد متكامل لوزارة البترول والثروة المعدنية، بالتعاون مع جميع الوزارات والهيئات المعنية في الدولة. ويهدف هذا الجهد إلى تأمين إمدادات الطاقة في ظل الظروف العالمية والإقليمية المؤثرة على أسواق الطاقة. ويشمل ذلك وضع خطط تجمع بين المرونة وسرعة الاستجابة للطوارئ التي قد تؤثر على استدامة إمدادات الطاقة. ويُكمّل ذلك الجهود المستمرة للشركات الوطنية المتخصصة في العمليات البحرية، ومعدات الموانئ، وتطوير خطوط الأنابيب، والربط، والاختبارات التشغيلية.

تؤكد وزارة البترول والثروة المعدنية التزامها بمواصلة تطوير البنية التحتية للغاز في مصر، وتعمل على تعظيم الإنتاج المحلي وتنويع مصادر إمدادات الغاز الطبيعي، بما يعزز أمن الطاقة في جميع أنحاء البلاد ويلبي احتياجات المواطنين ومختلف القطاعات الحيوية.


شارك