الشروق تتحقق: المحكمة الدستورية العليا لم تصدر أحكاما لصالح الملاك أو المستأجرين اليوم ٥ يوليو ٢٠٢٥

منذ 8 ساعات
الشروق تتحقق: المحكمة الدستورية العليا لم تصدر أحكاما لصالح الملاك أو المستأجرين اليوم ٥ يوليو ٢٠٢٥

انتهت القضية الوحيدة المتعلقة بالنزاع الإيجاري التي تم الاستماع إليها اليوم، بحكم برفض القضية بسبب وفاة المدعي رجل الأعمال البارز عاصم علام.

 

إن القرار الصادر في طلب التفسير لا يتضمن أية إشارة إلى مسائل الإيجار القديم.

 

تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الصحفية منشورات تزعم أن المحكمة الدستورية العليا أصدرت حكما اليوم السبت 5 يوليو 2025 لصالح الملاك والمستأجرين على التوالي بشأن قانوني الإيجار القديمين رقم 49 لسنة 1977 ورقم 136 لسنة 1981.

تنشأ هذه المنازعة بسبب قرار المحكمة النظر في دعوى تتعلق ببعض مواد هذين القانونين.

وبمراجعة المصادر القانونية والأحكام الصادرة في جلسة اليوم تبين أن المحكمة الدستورية العليا لم تحكم لا لصالح الملاك ولا لصالح المستأجرين.

وفي القضية الوحيدة التي نظرتها وهي السنة التسعين من السنة القضائية الثلاثين صدر حكم بوقف الإجراءات بسبب وفاة المدعي عاصم محمد علام شرف الدين سنة 2022.

وعليه، لم تُصدر المحكمة الدستورية العليا أي أحكام في موضوع الإيجار في جلستها المنعقدة في يوليو/تموز. كما أن رفض التماس تفسير بعض مواد قانون السجل العقاري لا علاقة له بنظام قانون الإيجارات القديم. وقد صدر الحكم بناءً على رفع أحد المواطنين دعوى قضائية لتفسير القوانين، بالمخالفة للإجراءات المقررة قانونًا والمنصوص عليها في طلب مقدم من وزير العدل.

تفاصيل القضية التي تم فيها وقف الإجراءات

أقيمت الدعوى التي نظرتها المحكمة اليوم، والتي قررت فيها وقف الإجراءات، من قبل عاصم محمد علام شرف الدين، المعروف بـ”عاصم علام”، وهو رجل أعمال مصري معروف في المملكة المتحدة والمالك السابق لنادي هال سيتي الإنجليزي.

بدأت الأزمة عندما اشترى عاصم علام عقاراً في الزمالك، حيث كانت السفارة الهندية في القاهرة تستأجر شقة هناك كسكن خاص لموظفيها منذ عام 1964.

وفي عام 2007 أقام عاصم علام دعوى قضائية أمام محكمة جنوب القاهرة الابتدائية، مطالباً بإخلاء الشقة وفسخ عقد الإيجار المبرم منذ أكثر من أربعين عاماً، بحجة أن السفارة المستأجرة للشقة هي كيان قانوني أجنبي.

وفي ذلك الوقت قضت محكمة جنوب القاهرة بإجازة رجل الأعمال عاصم علام بالطعن على دستورية المادة 17 من قانون الإيجار القديم رقم 136 لسنة 1981، لعدم تضمنها نصاً يقضي بانقضاء عقد الإيجار الصادر لشخص اعتباري أجنبي بغرض الإقامة، على غرار عقد الإيجار الصادر لشخص طبيعي.

كما طعن عاصم علام بعدم دستورية المادة 29، الفقرة 1، من القانون رقم 49 لسنة 1977، والمادة 1/18 من القانون رقم 136 لسنة 1981. ووفقاً لمذكرة الطعن، لم تتضمن المادتان أي أحكام تتعلق بانقضاء عقد إيجار مُنح لشخص اعتباري لأغراض سكنية ولمدة محددة. “وهذا يُؤدي إلى استمرار عقد الإيجار دون مدة محددة، مما يُشكل مخالفة للدستور”.

وتظل القضية منظورة أمام المحكمة الدستورية العليا منذ عام 2008، حين تلقت تقريراً رسمياً يؤكد وفاة المدعي عاصم علام في 2 ديسمبر/كانون الأول 2022، في المملكة المتحدة.

وبسبب وفاة المدعية قررت المحكمة الدستورية العليا، السبت، وقف الإجراءات وعدم صدور حكم لصالح الملاك أو المستأجرين.

التوقع بين الملاك والمستأجرين

يترقب الملاك والمستأجرون بفارغ الصبر إقرار مجلس النواب نهائيًا لمشروع قانون تسوية الإيجار القديم. وقد أعدت الحكومة هذا المشروع ردًا على حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي قضى بعدم دستورية أحكام تقدير الإيجار الواردة في القانون رقم 136 لسنة 1981.

بعد إقرار رئيس الجمهورية للقانون وإصداره رسميًا، تبدأ فترة انتقالية مدتها سبع سنوات. تنتهي بعدها عقود الإيجار السكنية. كما تنتهي عقود الإيجار غير السكنية المبرمة مع أشخاص طبيعيين بعد انقضاء الفترة الانتقالية التي تبلغ خمس سنوات، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق إنهاء قبل هذا التاريخ.

يلغي مشروع القانون القانون رقم 49 لسنة 1977 بشأن إيجار وبيع الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، والقانون رقم 136 لسنة 1981 بشأن بعض أحكام إيجار وبيع الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، والقانون رقم 6 لسنة 1997 بتعديل الفقرة الثانية من المادة 29 من القانون رقم 49 لسنة 1977 وبعض أحكام إيجار الأماكن غير السكنية. وتدخل هذه القوانين حيز النفاذ في اليوم التالي لانتهاء أطول فترة انتقالية، والمقدرة بسبع سنوات.


شارك