وزير الخارجية ونظرائه الأفارقة يبحثون التعاون الاقتصادي والأمن المائي ودور الاتحاد الإفريقي في السلم والاستقرار

أجرى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، يومي 20 و21 أغسطس 2025، سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع نظرائه في السودان وجنوب السودان وجيبوتي وأوغندا وكينيا والصومال لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصالح المشتركة.

أكدت البيانات التزام مصر بتطوير العلاقات الثنائية مع الدول الأفريقية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، من خلال آليات متعددة، أبرزها آلية تمويل المشروعات في دول حوض النيل الجنوبي، والبرامج والمنح التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة الإنمائية، بما يلبي تطلعات الشعوب نحو التنمية المستدامة.

كما سُلِّط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية في إطار استراتيجية التعاون جنوب-جنوب. فهو نهجٌ أساسي لتعزيز المصالح المشتركة، وتبادل الخبرات، وتعزيز قدرات الدول على مواجهة تحديات التنمية. وهذا يتطلب تنسيقًا مشتركًا مستمرًا لتعزيز المصالح الأفريقية في المحافل الإقليمية والدولية.

كما أكدت البيانات على أهمية مواصلة الجهود المشتركة لتعزيز آليات العمل الأفريقي، ودعم دور الاتحاد الأفريقي في معالجة القضايا ذات الأولوية في القارة، لا سيما في إرساء السلام والأمن والاستقرار فيها، بما يسهم في تحقيق التنمية والأمن الغذائي والتكامل الاقتصادي، بما يتماشى مع أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063 ومخرجات الدورات الأربع السابقة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

كما تم بحث التطورات في منطقة القرن الأفريقي والأمن في البحر الأحمر، وتم التأكيد على ضرورة تكثيف المشاورات والتنسيق لمواجهة التحديات بما يحفظ الاستقرار ويعزز التنمية في القارة.

فيما يتعلق بالأمن المائي، أكد الوزير عبد العاطي على الأهمية الحيوية لهذه القضية، وشدد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي المتعلقة بالموارد المائية المشتركة. كما أكد على أهمية التعاون لتحقيق المنافع المتبادلة على أساس القانون الدولي، ورفض الإجراءات الأحادية التي تنتهك القانون الدولي في حوض النيل الشرقي، وأهمية التوافق كمبدأ أساسي للعلاقات بين الدول المشاطئة في المجاري المائية العابرة للحدود.