مع تواصل قتلاه.. جيش إسرائيل يدعي السيطرة على 65% من قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه يسيطر الآن على نحو 65% من قطاع غزة “سيطرة عملياتية”.
يأتي ذلك في ظل الصعوبات التي يواجهها الجيش في قطاع غزة نتيجة مقاومة الفصائل الفلسطينية لتوغلاته. ووفقًا لتقرير إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة، فقد قُتل 33 جنديًا منذ استئناف الحرب في قطاع غزة في 18 مارس/آذار.
وفي أحدث المواجهات، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، بمقتل اثنين من جنوده وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في اشتباكين جنوب وشمال قطاع غزة.
وفي ضوء هذه التطورات، التي دفعت وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى وصف اليوم بأنه “صعب”، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا زعم فيه أنه “يسيطر حاليا على نحو 65% من أراضي غزة”.
وعلى النقيض من هذه الادعاءات، أفادت القناة 13 الإسرائيلية الخاصة أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماع للحكومة مساء الخميس أن الجيش لا يستطيع السيطرة على مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وفي بيانه اليوم، زعم الجيش الإسرائيلي أيضا أن قواته “تمكنت من قتل أكثر من 100 مسلح فلسطيني في شمال قطاع غزة الأسبوع الماضي”.
وقال إنه منذ استئناف الحرب في غزة في 18 مارس/آذار، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي “أكثر من 7500 هجوم”، والتي قال إنها “استهدفت البنية التحتية للجماعات الفلسطينية في غزة، بما في ذلك مستودعات الأسلحة، وقاذفات الصواريخ، والأنفاق، والمقاتلين الإرهابيين”.
ويأتي هذا في الوقت الذي تؤكد فيه الأدلة التي تم جمعها على الأرض أن غالبية ضحايا هذه الهجمات هم من المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك النازحين وطالبي المساعدة.
في هذا السياق، وصفت صحيفة هآرتس العبرية الحرب في قطاع غزة يوم الجمعة بأنها “عبثية، عشوائية، ووحشية للغاية”، مؤكدةً أنه لم يعد بالإمكان إنكار أن الغالبية العظمى من ضحايا الحرب في غزة هم من المدنيين الأبرياء. وأكدت الصحيفة أن استمرار هذه المجزرة الجماعية لا يمكن تبريره في ظل الوضع الراهن.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
في هذه الحرب، قُتل وجُرح ما يقرب من 193 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين. وشُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.