الأمم المتحدة تعلن اتفاق الحكومة اليمنية والحوثيين لإدارة مياه تعز

منذ 13 ساعات
الأمم المتحدة تعلن اتفاق الحكومة اليمنية والحوثيين لإدارة مياه تعز

أعلنت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، توصل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى اتفاق، هو الأول بينهما منذ قرابة عقد من الزمان. ويهدف الاتفاق إلى تنظيم إمدادات المياه لمدينة تعز، التي تعاني من نقص حاد في المياه وسط البلاد.

وقال بيان لفريق الأمم المتحدة في اليمن إنه تم التوصل إلى اتفاق فني بين الشركة المحلية للمياه والصرف الصحي في تعز (الخاضعة لسيطرة الحكومة) ونظيرتها في الحوبان (الخاضعة لسيطرة الحوثيين).

وأكد أن “هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو استعادة الخدمات الأساسية في إحدى أكثر محافظات اليمن ندرة في المياه وستخفف معاناة مئات الآلاف من السكان”.

وأوضح أن الاتفاقية “ستساهم في إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي المعطلة منذ نحو عشر سنوات بسبب الصراع والانقسام المؤسسي في المحافظة”.

وأوضح أن هذا التفاهم هو نتيجة جهود متواصلة من قبل المنظمات الدولية والوكالات المانحة التي قدمت الدعم الفني والمالي وسهلت الحوار والتنسيق على مدى السنوات الماضية.

وأشار إلى أن صندوق الأمم المتحدة الإنساني لليمن سيستثمر مليوني دولار أمريكي لربط نحو 90 ألف شخص بشبكة المياه، وبالتالي دعم الانتقال من حالة الطوارئ الإنسانية إلى مسار التنمية المستدامة.

وأشاد الفريق بجهود السلطات المحلية للمياه في تعز ودعا المانحين والشركاء إلى الاستثمار بشكل أكبر في البنية التحتية للمياه لضمان حصول أكثر من 600 ألف شخص على المياه النظيفة وأنظمة الصرف الصحي الموثوقة.

وحتى الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش، لم يصدر أي تعليق رسمي على الاتفاق من الحكومة أو جماعة الحوثي.

نتيجةً للصراع الدائر، تشهد مدينة تعز أسوأ أزمة مياه في تاريخها. ويعود ذلك إلى الموقع المعقد لبعض خزاناتها المائية، التي تقع في مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثي أو بالقرب من خطوط المواجهة العسكرية.

أدى هذا الوضع إلى ارتفاع أسعار المياه، وإعاقة تشغيل وصيانة الخزانات، وتقييد وصول الفرق الفنية والمواطنين إليها. وأدى ذلك إلى احتجاجات شعبية تطالب بحلول عاجلة.

وقال مراسل وكالة الأناضول إن مسؤولين حكوميين يقولون إن بعض أحواض المياه في المدينة أصبحت تحت سيطرة الحوثيين، وإن هذا الاتفاق من شأنه أن يخفف الأزمة.

ويسري وقف إطلاق النار في اليمن منذ أبريل/نيسان 2022، في حرب بدأت قبل أكثر من عشر سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وجماعة الحوثي التي تسيطر على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

لقد دمرت الحرب معظم أنحاء اليمن وتسببت في واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تدميراً في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.


شارك