وزير خارجية سوريا: نتطلع للتعاون مع واشنطن للعودة لاتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل

منذ 5 ساعات
وزير خارجية سوريا: نتطلع للتعاون مع واشنطن للعودة لاتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل

قال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، الجمعة، إن سوريا تتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات، وخاصة قانون قيصر، كما تتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاقية انسحاب القوات لعام 1974 مع إسرائيل.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجمعة، ناقش خلاله الجانبان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها العقوبات الأميركية، وموضوع الأسلحة الكيميائية، والتدخل الإيراني، ومحاربة تنظيم داعش، والانتهاكات الإسرائيلية، والعلاقات الدبلوماسية الثنائية، بحسب بيان نشرته وزارة الخارجية السورية على حسابها في فيسبوك الجمعة.

وناقش الجانبان أيضا الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على جنوب سوريا، حيث أعرب الشيباني عن رغبة سوريا في العمل مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاقية انسحاب القوات مع إسرائيل لعام 1974.

أكد الشيباني تطلع سورية للعمل مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات، وخاصةً قانون قيصر. وأوضح الوزيران أن استمرار تطبيق قانون قيصر يحدّ من قدرة الشركات والمستثمرين على الانخراط في نشاط اقتصادي طويل الأمد في سورية.

وتناول النداء أيضا مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي، أعلن الوزيران السوري والأميركي عن تصويت مشترك على إنشاء لجنة خاصة بالأسلحة الكيميائية يشارك فيها البلدان.

وفيما يتعلق بالتهديد الإيراني في سوريا، أعرب الوزير السوري عن القلق المتزايد من محاولات إيران التدخل في الشؤون السورية، خاصة بعد الهجمات الأخيرة على طهران.

من جانبه، أكد روبيو خلال الاتصال أن الحكومة الأمريكية تواصل تنفيذ توجيهات الرئيس دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا، وتعمل، من بين أمور أخرى، مع الكونغرس لإلغاء قانون قيصر خلال الأشهر المقبلة. ووصف قرار ترامب بشأن سوريا بالتاريخي، وسيُعيد رسم مستقبل سوريا والمنطقة.

أكد وزير الخارجية الأمريكي أن أسوأ ما قد تشهده المنطقة هو انقسام سوريا أو العودة إلى الحرب الأهلية. وحذّر من أن إيران، رغم مخاوفها الحالية، لن تتراجع عن مساعيها لتغيير موازين القوى في سوريا.

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أكد الجانبان أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً، خاصة بعد الهجوم الإرهابي الأخير على كنيسة القديس إيليا في دمشق.

وقال الوزيران السوري والأميركي إن هذا الهجوم هو واحد من عشرات الهجمات التي أحبطتها قوات الأمن السورية في الأشهر الأخيرة.

وأكد روبيو أن تنظيم داعش يشكل حاليا التهديد الأكبر للحكومة السورية، وأعرب عن تصميمه على “مشاركة المعلومات والبناء…” القدرات السورية في هذا المجال.

في ختام المكالمة الهاتفية، أعربت الولايات المتحدة عن رغبتها في إعادة فتح سفارتها في دمشق، ووجهت دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري لزيارة واشنطن في أقرب وقت ممكن. وتؤكد هذه الخطوة تحولاً ملموساً نحو استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.


شارك