حزب العدل يعلن خوض انتخابات الشيوخ: نرفض الصوت الواحد ونتمسك بالمعارضة الوطنية

أعلن حزب العدالة مؤخرًا مشاركته في انتخابات مجلس الشيوخ الجارية في بيان له. ويؤمن الحزب بأن التمثيل البرلماني وسيلة شرعية ودستورية لتمثيل مصالح المصريين ودفع عجلة الإصلاح السياسي. ويرى الحزب أن غياب القوى الوطنية عن الانتخابات لا يؤدي إلا إلى عزلة ووحدة صوت، مما يُقوّض فرص التغيير الديمقراطي. وينبع ذلك من تمسكه الراسخ بمبادئه الوطنية، وسعيه الدائم لتمثيل صوت المواطن المصري.
ورغم أن الحزب أجرى مشاورات جادة ومفتوحة مع عدد من القوى السياسية داخل المعارضة وخارجها لتشكيل قائمة انتخابية تمثل مسارا بديلا، إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل بسبب تعقيد النظام الانتخابي، وضخامة عدد الدوائر الانتخابية، وصعوبة تشكيل قائمة موحدة من قبل حزب أو كتلة محدودة.
لذلك، يترشح مرشحو حزب العدالة ضمن تحالف الشارع الديمقراطي، وهو تحالف انتخابي وسياسي عريق يضم أيضًا الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب الإصلاح والتنمية. ويؤكد الحزب أن مرشحيه لا ينتمون إلى أي تحالف انتخابي سوى هذا التكتل. ونحن على قناعة بأن توحيد قوى التغيير حول مرشحي تحالف الشارع الديمقراطي هو السبيل الوحيد لتعظيم التمثيل الفعال للمعارضة في البرلمان.
يشارك الحزب أيضًا في القائمة الوطنية الموحدة، وهو نظام انتخابي يضم أحزابًا ذات توجهات سياسية متنوعة. وينتهي هذا النظام بانتهاء العملية الانتخابية، ويضمن تمثيلًا فعالًا في البرلمان. كما يتيح للحزب سماع صوت المواطنين ومتابعة السياسات العامة من موقع برلماني مؤثر.
ويؤكد الحزب أن مشاركته في البرلمان ستبقى دائما تعبيرا عن مشروعه المستقل المبني على رؤية واضحة لمستقبل الإصلاح السياسي وبعيدا عن منطق الانحياز أو التبعية.
ويركز الحزب في إعداد برنامجه البرلماني للفترة التشريعية المقبلة على القضايا الاقتصادية والاجتماعية الملحة، وتعزيز أدوات الرقابة البرلمانية، وتشريعات تكافؤ الفرص، وتطوير الإدارة العامة.
وأضاف البيان أن حزب العدالة على قناعة بأن وجود ممثلي قوى المعارضة الوطنية في البرلمان يمثل ضمانة حقيقية للتوازن والرقابة، وصوتاً مهماً يعكس تطلعات الشارع ويمنح المواطنين الأمل في التغيير بالوسائل السلمية والمؤسسية.
أكد حزب العدالة أنه سبق أن رفض قانون الانتخابات الحالي، منتقدًا عيوبه الجوهرية التي تُقيّد المنافسة وتُضعف التعددية السياسية. هذه العيوب، ولا سيما توسيع الدوائر الانتخابية وانتشار القوائم المغلقة والمطلقة، تُضعف جودة التمثيل البرلماني وتُضعف وجود الأصوات المستقلة المُمثلة للمواطنين. وجدد الحزب دعوته إلى مراجعة القانون مستقبلًا لضمان نزاهة النظام الانتخابي وامتثاله لروح الدستور ومتطلبات التحول الديمقراطي.
كما ندعو جميع المواطنين المهتمين بالتغيير الديمقراطي للانضمام إلى جهودنا من أجل التغيير ودعم مرشحينا للمقاعد الفردية لتحسين أداء المعارضة في الانتخابات المحلية المقبلة.
يؤمن الحزب بأن الإصلاح السياسي ليس لحظة عابرة، بل هو عملية طويلة تتطلب الالتزام والمثابرة والتقدم التدريجي. طريق التغيير يمر عبر الانتخابات والعمل الميداني وبناء جسور الثقة مع المواطنين لتحقيق الديمقراطية التي يستحقها هذا الشعب العظيم.