الإمارات: الدعوات الإسرائيلية لضم الضفة استفزازية ومرفوضة

منذ 6 ساعات
الإمارات: الدعوات الإسرائيلية لضم الضفة استفزازية ومرفوضة

أدانت الإمارات العربية المتحدة “بأشد العبارات” التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى ضم الضفة الغربية المحتلة إلى سيادة تل أبيب ووصفتها بأنها “استفزازية وغير مقبولة”.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الإماراتية فجر اليوم الجمعة، ردا على تصريح وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين الأربعاء، والذي قال فيه إن “الوقت حان لتأكيد السيادة على الضفة الغربية”.

وقالت الوزارة إن الإمارات تدين تصريحات ليفين “بأشد العبارات” وأكدت أنها “تمثل تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية”.

وبحسب المصدر ذاته، أعربت الوزارة عن “رفضها القاطع لكل التصريحات والإجراءات الاستفزازية الهادفة إلى تغيير الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك كل الممارسات التي تهدد بمزيد من تصعيد التوترات في المنطقة”.

واعتبرت أن مثل هذه التصريحات “تعيق جهود السلام والاستقرار”، وأكدت على “ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، ووضع حد للممارسات غير القانونية التي تهدد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة”.

وفي هذا السياق، أكد البيان موقف الإمارات الثابت بشأن “التزامها بتعزيز السلام والعدالة وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق”.

وقال ليفين خلال لقائه مع يوسي دغان رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية، الأربعاء، إن “الوقت حان لتأكيد السيادة على الضفة الغربية”، بحسب ما ذكرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية.

تتزامن هذه التصريحات مع الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 192 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، وشُرد مئات الآلاف، ومات الكثيرون بسبب المجاعة.

لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على طول حدود ما قبل عام 1967.

وتؤكد الأمم المتحدة أن المستوطنات في الأراضي المحتلة “غير قانونية”، وتحذر من أنها تقوض إمكانية حل الدولتين للصراع، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى وقف بناء المستوطنات، ولكن دون جدوى.


شارك