أزمة تتصاعد في صربيا.. احتجاجات طلابية واعتقالات بالجملة ضد سياسات الرئيس فوسيتش

قالت الشرطة الصربية إنها اعتقلت 79 طالبا جامعيا ومتظاهرين آخرين أثناء اختراقهم حواجز الطرق في عدة مدن خلال الاحتجاجات المستمرة ضد الحكومة الشعبوية للرئيس ألكسندر فوتشيتش.

وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء وصباح الخميس، تدخلت شرطة مكافحة الشغب في العاصمة بلغراد، ومدينة نوفي ساد الشمالية، ومدينتي نيش ونوفي بازار الجنوبيتين.

أفاد الطلاب المشاركون في الاحتجاجات أن الشرطة هاجمت وأصابت عددًا من المتظاهرين السلميين. وأفاد شهود عيان لوسائل إعلام محلية أن شرطة مكافحة الشغب ضربت المتظاهرين بالهراوات والدروع، وأدخلت أربعة طلاب إلى المستشفى.

أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها إصابة أربعة من رجال الشرطة وتضرر مركبة شرطة. وأشارت إلى أن رجال الشرطة تعاملوا “وفقًا للقانون” مع الاضطرابات التي وقعت يومي الأربعاء والخميس صباحًا.

وذكرت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى صربيا ومكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنهما يراقبان الوضع عن كثب ويحثان على وقف التصعيد.

وكتبت بعثة الاتحاد الأوروبي في صربيا على حسابها على تويتر: “ندين بشدة جميع أعمال الكراهية والعنف. يجب احترام الحق في التظاهر السلمي وحرية التجمع وحرية التعبير”.

ويضيف البيان أن “إجراءات الشرطة يجب أن تكون متناسبة وتحترم الحقوق الأساسية”.

يُذكر أن فوسيتش يرفض إجراء انتخابات جديدة رغم الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر. بدأت المظاهرات في نوفمبر/تشرين الثاني بعد انهيار سقف خرساني في محطة قطار نوفي ساد، مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا. كما وُجهت اتهامات بالإهمال والفساد في مشاريع البنية التحتية الحكومية.