وزير الطاقة الإسرائيلي يدعو للدفع بقوة نحو تهجير فلسطينيي غزة

وقال إيدي كوهين في مقابلة مع القناة السابعة الإسرائيلية إنه “لا يوجد سيناريو لإعادة إعمار قطاع غزة في المستقبل القريب”.
دعا وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، إلى تطبيق صارم لخطة طرد الفلسطينيين من قطاع غزة. وأكد أنه لا يوجد سيناريو قريب لإعادة إعمار القطاع، الذي يتعرض لحرب إبادة متواصلة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.جاء ذلك في مقابلة أجراها كوهين، عضو حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، مع القناة السابعة الإسرائيلية.وفي خضم تقارير عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس مقابل إطلاق سراح الأسرى، قال الوزير الإسرائيلي: “لن يُنفذ وقف إطلاق النار إلا بعد إطلاق سراح المختطفين. وبدونهم لن ندخل في مفاوضات، وهذا جزء من خطة (المبعوث الأمريكي ستيف) ويتكوف”.وأضاف: “القتال في غزة لن ينتهي إلا بعودة جميع المختطفين، وبعد (الحرب) لن يكون هناك حكم لحماس، لا من حيث الأمن ولا من حيث السكان المدنيين”.وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، الثلاثاء، أن قطر قدمت لإسرائيل اقتراحا جديدا لتبادل الأسرى يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.وقال كوهين إن إسرائيل ستشدد حصارها لقطاع غزة.وأضاف: “هناك خطط عملياتية لا يمكن الكشف عنها، ولكن مع كل يوم يمر نسيطر على مناطق أكثر في قطاع غزة. وهناك إجماع على ذلك في مجلس الوزراء الأمني”.أقرّ كوهين بأن بلاده تقطع إمدادات الطاقة عن قطاع غزة، قائلاً: “لا يُضخّ الغاز، والكهرباء مقطوعة بقرار مني، وإن وُجدت إضاءة في غزة، فهي عبر الألواح الشمسية أو مصادر الوقود الداخلية فقط. توجد محطة تحلية مياه هناك. كما ندرس استخدام موارد المياه لأغراض تشغيلية”.وأعرب عن رفضه لأي خطة سلام إقليمية تتضمن إقامة دولة فلسطينية، قائلا: “إذا كان شرط السلام مع السعودية هو إقامة دولة فلسطينية فإنني سأتخلى (عن هذا السلام)”.وأضاف كوهين: “هذه أرض أجدادنا ولن نتنازل عن أمننا”.وتابع: “يمكن أيضا التوصل إلى اتفاقيات دون تنازلات، كما فعلنا مع الإمارات والبحرين والمغرب”.في 15 سبتمبر/أيلول 2020، وقعت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين اتفاقيات لتطبيع العلاقات فيما بينها، أطلق عليها البيت الأبيض اسم “اتفاقيات إبراهيم”، وانضم إليها لاحقا المغرب والسودان.وأكد كوهين دعمه لخطة طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، مضيفًا: “يجب متابعة هذه الخطة بكل قوة. ولا توجد أي احتمالات لإعادة إعمار قطاع غزة في المستقبل القريب”.وأضاف: “أنشأنا مديرية خاصة في وزارة الدفاع (لتنفيذ خطة الترحيل)، ويجب أن يتركز التركيز على الترحيل الطوعي لأكبر عدد ممكن من سكان غزة”، على حد قوله.منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة ما يقرب من 191 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.