فلسطين تطالب واشنطن بإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على الضفة وغزة

دعت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، الحكومة الأميركية إلى إجبار إسرائيل على الاستجابة للجهود الدولية الرامية إلى وقف عدوانها على الأراضي الفلسطينية وانتهاكاتها للمقدسات الإسلامية والمسيحية.

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن إسرائيل قبلت “الشروط الضرورية” لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوما، معربا عن أمله في أن توافق حماس أيضا.

أعلنت حماس مرارًا استعدادها لإطلاق سراح أسرى مقابل وقف الإبادة الجماعية وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة. إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تملص من هذا العرض ووضع شروطًا جديدة، مكتفيًا بالتوصل إلى اتفاقات جزئية تضمن استمرار الحرب.

وحذر أبو ردينة من محاولات حكومة الاحتلال إفشال جهود التهدئة في قطاع غزة، وتوسيع عدوانها في الضفة الغربية المحتلة من خلال تدمير المنازل وتشريد المدنيين ومواصلة القتل والتجويع في قطاع غزة.

وأضاف: “إن دعوات الحكومة الأميركية لإنهاء الحرب في غزة يجب أن تقترن بموقف حاسم وفعال لإنهاء العدوان على المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، لأن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأضاف: “شعبنا يواجه حرباً شاملة في مدنه وقراه ومخيماته، فضلاً عن حصار مالي”.

وشدد أبو ردينة على أن من “يريد السلام والأمن عليه أن يعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967”.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح ما يقرب من 191 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، وشُرد مئات الآلاف.

بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 988 فلسطينيًا وجُرح نحو 7000 آخرين.